قال المدير أحمد نجيد الإقليمي للفلاحة بالصويرة، إن الموسم الفلاحي الحالي يمر في ظروف “جيدة جدا” على صعيد الإقليم بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، ومختلف التدابير المتخذة لمواكبة وتحسيس الفلاحين.
وأكد نجيد، أن هذه التدابير تهم أساسا، تزويد الفلاحين بمختلف المنتجات اللازمة للزراعة وعوامل أخرى على صلة بالإنتاج، وتحسيسهم بشكل مباشر إزاء اللجوء إلى عوامل الإنتاج والتسميد المبكر، مع الاستفادة من الكميات الهامة والمشجعة للأمطار في الحرث.
وفي ما يخص التساقطات المطرية المسجلة على مستوى إقليم الصويرة، أكد المسؤول إلى أن إطلاق الموسم الفلاحي 2020-2021 يأتي بعد فترة صعبة تميزت بالجفاف الذي أثر بشكل سلبي على الإنتاج والغطاء النباتي والمساحات الفلاحية.
وتابع المتحدث أنه خلال الموسم الفلاحي الحالي، سجل الإقليم التساقطات المطرية الأولى نهاية أكتوبر الماضي بمعدل 10,37 ملم، ثم في المنتصف الثاني من شهر نونبر الذي شهد تساقطات مهمة (97,37 ملم) مست مختلف تراب الإقليم وتداركت تدريجيا شح التساقطات المطرية. وأعلن المسؤول الإقليمي أن “متوسط الحصيلة التراكمية المسجل على صعيد الإقليم إلى غاية 15 يناير الجاري بلغ 231,04 ملم”.
من جهة أخرى، أفاد نجيد بأن المديرية الإقليمية للفلاحة أنشأت ست نقاط لبيع الأسمدة والبذور يتم تزويدها بشكل منتظم ومتواصل لتفادي نقص المخزون وتقريب هذه المنتجات من الفلاحين. وتبلغ المساحة المبرمجة للمزروعات الخريفية (زراعة الحبوب) على صعيد الإقليم 195 ألف هكتار (المساحة المزروعة 178 ألف و850 هكتار بنسبة 92 في المئة)، فيما تبلغ المساحة المخصصة للقطاني ألفي هكتار.
وأشار إلى أن حملات التحسيس بمختلف الهيئات التابعة للوزارة الوصية (المديرية الإقليمية للفلاحة، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية) كان لها كبير الأثر ومكنت من بلوغ الأهداف المرجوة.
وفي ما يخص قطاع المواشي، أكد نجيد أن أثمنة القطيع (الماعز والأغنام والأبقار) عرفت ارتفاعا طفيفا على مستوى الأسواق الأسبوعية بالإقليم، نتيجة للتساقطات المطرية الأخيرة. ومن جانب أخر، اعتبر أن الأمطار الأخيرة بإقليم الصويرة سيكون لها وقع إيجابي على المساحات الفلاحية والغطاء النباتي، كما ستؤدي إلى تراجع أثمان العلف الموجه للمواشي بالأسواق الاسبوعية.
وأبرز المسؤول الإقليمي ان الأنشطة التي قامت بها المديرية الإقليمية للفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، برسم الموسم الفلاحي الحالي، لاسيما في مجال التحسيس والمواكبة ونقل التكنولوجيات والتتبع المستمر للحالة الصحية للقطيع التي تظل “جيدة”.