قال محمد صديقي الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (قطاع الفلاحة) بمراكش، إن المجلس الدولي للزيتون مدعو إلى رفع التحديات الجديدة على مستوى التسويق وإزالة الحواجز التي تعيق ولوج منتجات الزيتون للأسواق العالمية.
في كلمة خلال لقاء دولي حول موضوع “تحديات وآفاق سلسلة الزيتون ” نظم على هامش أشغال الدورة 109 لمجلس أعضاء المجلس الدولي للزيتون، أكد صديقي أن عمل المجلس يتعين أن يوجه نحو تعزيز أنشطة التعاون التقني من أجل تطوير زراعة زيتون عصرية ذات مردودية وتراعي الجانب البيئي .
في هذا السياق عبر عن إرادة المغرب في تعزيز تعاونه مع
المجلس الدولي للزيتون من خلال التبادل المستمر للتجارب وبلورة مشاريع لتنمية قطاع
الزيتون على نحو مستدام.
وأكد من جهة أخرى، أن الزيتون يشكل أهم الأشجار المثمرة المزروعة بالمغرب، مبرزا
الأهمية التي تكتسيها زراعة الزيتون في النسيج الاقتصادي بالمغرب وآثارها
الاجتماعية والبيئية الكبيرة.
مخطط المغرب الأخضر
في هذا الصدد وأشار إلى أن مخطط المغرب الأخضر أولى منذ
إطلاقه سنة 2008، أهمية خاصة لقطاع الزيتون الذي حقق تطورا مهما وأداء جيدا مما
جعله نموذجا للنجاح يتعين تعزيزه وتقويته. وأبرز السيد صديقي ، من ناحية أخرى،
الجهود المبذولة من قبل الحكومة لمواكبة تفعيل العقد البرنامج الموقع سنة 2009 بين
الدولة والتنظيمات البيمهنية للزيتون وخاصة عبر إصلاح صندوق التنمية الفلاحية
وتعزيز دور هذه التنظيمات.
كما أشاد بالمنجزات والمكتسبات التي تحققت بعد عشر سنوات من إطلاق عقد البرنامج
مما أتاح الرفع من المساحات المزروعة من 773 ألف هكتار إلى حوالي مليون و73 ألف
هكتار ضمنها 112 ألف هكتار مجهزة بأنظمة الري الموضعي .
الموسم الفلاحي 2018-2019
وبالمناسبة وسجل الكاتب العام أن مستوى الإنتاج عرف ارتفاعا ملحوظا حيث وصل إلى معدل قياسي قدر ب2 مليون طن برسم الموسم الفلاحي 2018-2019، مبرزا أنه في مجال التثمين تم إحداث 200 وحدة لإنتاج زيت الزيتون مجهزة بأنظمة تراعي الجانب البيئي مما أتاح انتاج حوالي 2 مليون طن من زيت الزيتون مع تثمين مجموع الإنتاج الوطني. من جهته، استعرض رئيس المجلس الدولي للزيتون ووزير الفلاحة بمصر ، عز الدين أبو ستيت، المشاكل التي تواجه سلسلة الزيتون على مستوى الدول الأعضاء وضمنها غياب معطيات حول الإنتاج والتسويق والجفاف والمنافسة الأجنبية القوية للمنتجات المحلية وغياب تشريعات ملائمة لحماية المنتوج المحلي في بعض البلدان.
ولمواجهة هذه الاكراهات قدم ابو ستيت، العديد من المقترحات لتطوير المنتوج من خلال النهوض بالبحث العلمي وحماية أصناف الزيتون المحلية التي تتلاءم مع البيئة المحلية ، وتحفيز الاستثمار الخاص والتحسيس بالقيمة الغذائية لزيت الزيتون والتقليص من تكلفة الإنتاج وتشجيع الفلاحين والمنتجين على التكتل في إطار تعاونيات. من جهته، اعتبر وزير حماية البيئة والفلاحة بجورجيا ، والذي قدمت بلاده طلبا للانضمام للمجلس الدولي للزيتون جيغلا أغيلاشفيلي ، أن جورجيا تعد من بين البلدان الصاعدة على مستوى انتاج زيت الزيتون ، مبرزا أنه يتعين على الفلاحين الاستفادة من انتاجهم من خلال تسويقه بأثمنة معقولة.
وزارة الفلاحة
وشكل هذا اللقاء، المنظم من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بتعاون مع المجلس الدولي للزيتون ، مناسبة لمناقشة العديد من المواضيع تهم سلسلة الزيتون ولاسيما الاستراتيجية المغربية لتنمية سلسلة الزيتون والسوق الدولية لمنتجات الزيتون وأصناف الزيتون والجودة والبيئة وتثمين المنتجات الثانوية الناجمة عن استخراج زيت الزيتون. وسيتم خلال أشغال هذه الدورة (17 -21 يونيو) عقد جلسة عامة سيتم خلالها المصادقة على العديد من القرارات أهمها ما يتعلق بالميزانية ومنح الاعتمادات ل130 مختبرا لتحليل منتجات الزيتون ب25 بلدا ضمنها 4 مختبرات بالمغرب، وتوسيع اللجنة الاستشارية الممثلة للقطاع الخاص بالبلدان الأعضاء إلى مائة عضو ضمنهم 6 يمثلون التنظيمات البيمهنية بالمغرب، وكذا الموافقة على طلب انضمام جورجيا بالمجلس الدولي للزيتون.