أكدت وزارة البيئة ومعهد علوم التربة والنباتات مؤخرا،أن الجفاف وشح الأمطار يكتسح من سنة لأخرى مزيدا من الأراضي الفلاحية خاصة في جنوب بولونيا .
وأوضح التقرير الرسمي الصادر من طرف الوزارة المذكورة أنه بسبب النقص في التسقاطات المطرية وازدياد خطر تلوث الوديان وجفاف المناخ ،لم تعد جودة التربة كما كانت عليه قبل نحو خمس سنوات فقط ،وهو يؤثر على حجم ونوعية المنتوجات الفلاحية ،خاصة منها زراعة الحبوب.
وأضاف أن الدراسة التي انجزت مؤخرا ما بين 11 ماي و 10 يوليوز الماضيين ،أثبت تراجع جودة مكونات التربة وتوازنها بسبب الجفاف أو كذلك بسبب التساقطات المطرية الغزيرة ،التي لا تمكن التربة من استيعاب حاجاتها من الماء.
حيث أشار التقرير الى أن المناطق المعنية بجنوب بولونيا بشكل استثنائي ،معرضة لعجز كبير في المياه ،خاصة على مستوى لوبلين، ومالوبولسكا و سيليزيا السفلى.
كما من شأن الجفاف ،الذي تعرفه المناطق المعنية أن يتسبب ،حسب نتائج الدراسة ،في تراجع المحصولات الزراعية الخاصة بالأشجار المثمرة والفواكه الحمراء والتبغ والخضراوات والأعلاف ،التي كانت تشكل المناطق المعنية في السنوات الماضية مرجعا فيها من حيث الجودة وحجم المنتوج.
وحسب التقرير ،فإن تراجع جودة التربة بسبب الجفاف والتلوث يهم بشكل عام نحو 548 بلدية ،أي ما يعادل 22 في المائة من مجموع البلديات البولونية ،التي تغطي حوالي 4 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة على صعيد بولونيا .