تمكنت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، خلال الفترة من 2012 إلى 2018 من إنجاز العديد من المشاريع التي تهم المجالات الفلاحية والتجهيز وفك العزلة عن العالم القروي بإقليم تنغير.
وبينت معطيات للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، صدرت بمناسبة تنظيم فعاليات الدورة ال57 للملتقى الدولي للورد العطري بالمغرب (من 24 إلى 28 أبريل الجاري بقلعة مكونة) تحت شعار “تطوير وتثمين الورد العطري، رافعة للتشغيل والدينامية الاقتصادية المحلية”، أن أنشطة الوكالة استهدفت 21 جماعة بإقليم تنغير، وأشارت إلى أن المبلغ الإجمالي وصل إلى 214 مليون درهم، ساهمت فيه الوكالة بأكثر من 83 مليون درهم (38.8 في المائة)، حيث بلغ عدد المستفيدين 288 ألف و25 نسمة.
ففي مجال الفلاحة، ساهمت الوكالة بنحو 31.82 مليون درهم (75.7 في المائة) من المبلغ الاجمالي الذي وصل إلى 42.02 مليون درهم، بدعم تنمية سلسلة الورد العطري، وبناء وتجهيز دار الورد العطري بقلعة مكونة، وتقديم دعم سنوي للملتقى الدولي للورد العطري، ودعم وتثمين المنتوجات المحلية، وتجهيز وحدات التخزين والتثمين.
كما شملت أنشطة الوكالة اقتناء وتوزيع معدات وأجهزة فلاحية للتلفيف والتثمين، وتنظيم تكوينات لفائدة الفلاحين، وتعبئة الموارد المائية وتهيئة التجهيزات الهيدروفلاحية، وتهيئة السواقي والخطارات بكل من جماعة النيف وجماعة حصية ومصيسي، وبناء حائطين وقائيين بجماعة ايت هاني.
وفي مجال الماء الصالح للشرب، ساهمت الوكالة بنحو 7.55 مليون درهم (41 في المائة) من أجل تزويد دواوير ايت سعدان والدواوير المجاورة بالماء الصالح للشرب، وتزويد دواوير ايت الحبيب تاغالوغولت وتانوت وتوماندول بالجماعة الترابية النيف بالماء الصالح للشرب، وتزويد ثلاثة دواوير بالجماعة الترابية مصيسي بالماء الصالح للشرب، وكذا تجهيز أكثر من 20 بئرا بالطاقة الشمسية.
وفي ما يتعلق بفك العزلة والكهربة القروية، فقد همت مساهمة الوكالة اقتناء آليات فك العزلة، وتهيئة الطريق الإقليمية 7110 الرابطة بين مصيسي وتفراوت عبر فزو، وربط بعض الدواوير بالكهرباء، وتنظيم حملات تحسيسية حول أضرار الفيضانات على الشبكة الطرقية.
من جهة أخرى، قامت الوكالة في مجال التعليم والصحة بالمساهمة في إنجاز 42 مشروعا بجماعات الإقليم، واقتناء 17 حافلة للنقل المدرسي من بينها حافلة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، و21 مشروع لتأهيل مدارس وثانويات الإقليم، وتجهيز 11 قسما للتعليم الأولي، وتأهيل مستوصفات طبية واقتناء حافلتي إسعاف، وتجهيز وحدات طبية لإنجاز حملات طبية بالإقليم.
كما شملت تدخلات الوكالة مجالات البيئة والتجارة والصناعة التقليدية، والسياحة والشباب والرياضة، والثقافة والتوعية والتحسيس.
ويهدف هذا الملتقى، الذي ينظم من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع إقليم تنغير، والمجلس الإقليمي لتنغير، والمجلس البلدي لقلعة مكونة، ومجموعة الجماعات “الوردة”، وكذا الشركاء المحليين والجهويين والوطنيين، إلى تسليط الضوء على الورد العطري الذي يميز قلعة مكونة، والمساهمة في تطوير المنطقة من خلال تنشيط اقتصادها وإبراز الإمكانيات التي تتمتع بها.
وتعرف هذه الدورة تنظيم لقاءات علمية يؤطرها باحثون وأكاديميون ومهنيون حول مواضيع مختلفة، مرتبطة بآفاق تنمية سلسلة الورد العطري، بالإضافة إلى كرنفال احتفالي متعدد الألوان، يتم خلاله اختيار ملكة الورد 2019.