بعد توقف اضطراري دام سنتين بسبب الظرفية الوبائية لكوفيد-19 يعود المعرض الجهوي للمنتجات المجالية لجهة الشرق لنشاطه الاعتيادي في نسخته السابعة إذ قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم السبت 23 يوليوز 2022، بزيارة ميدانية لإقليم بركان بجهة الشرق، إلى جانب عدد من المسؤولين الجهويين.
خلال هذه الزيارة، ترأس الوزير حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة للمباراة المغربية للمنتوجات المجالية وقام بافتتاح النّسخة السابعة للمعرض الجهوي للمنتجات المجالية لجهة الشرق، التي توجت بفوز 449 منتوج مجالي مصنوع من قبل التعاونيات.
بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أوضح بالقطب الفلاحي لمداغ بإقليم بركان، أن هذه المباراة، تأتي لتتويج الجهود التي تبذلها التعاونيات التي تنشط في مجال المنتوجات المجالية، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي توفر الدعم والمواكبة لهذه المجموعات.
ومن بين 980 منتوج مجالي مشارك في المباراة من جميع ربوع المملكة، تم تتويج 7 منتوجات بجوائز التميز، ويتعلق الأمر بعسل الزهور عن التعاونية الفلاحية الدواهج بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وزيت الأركان عن التعاونية الفلاحية النسوية تودرت بجهة سوس-ماسة، وزيت الزيتون عن تعاونية فريطيسة بجهة فاس-مكناس، وجبن الماعز (نوع طوم) عن تعاونية أجبان شفشاون بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وتمور المجهول عن تعاونية واحة الشرادي بجهة درعة-تافيلالت، وكسكس الذرة عن تعاونية سيدتي بجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه النسخة عرفت منح 449 ميدالية ضمنها 156 ذهبية و133 فضية و160 برونزية. بالنسبة للمنتوجات الرئيسية الحائزة على الجوائز: العسل (72 ميدالية ذهبية و68 فضية و61 برونزية)، زيت زيتون (3 ميداليات ذهبية و2 فضية و10 برونزية)، وزيت الأركان (5 ميداليات ذهبية و4 فضية و9 برونزية، و التمور (2 ميداليات ذهبية و 6 فضية و واحدة برونزية)، و الكسكس (26 ذهبية و 31 فضية و 48 برونزية).
بلاغ الوزارة ارتقب كذلك تحويل 500 تعاونية فاعلة لتعاونيات من الجيل الجديد، ومواكبة 1850 تعاونية فلاحية وخلق 1300 تعاونية جديدة (الحوامض، التين الشوكي، الأركان، الخروب، التين، الزعرور) وخلق 80 تعاونية فلاحية خدماتية في إطار شراكة بين المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ومكتب تنمية التعاون.
وفي كلمة له بالمناسبة رحب الخبير في التواصل الفلاحي والقروي ميلود الأخضر بالمشاركين في هذا المعرض كما ثمن استراتيجية تنمية المنتوجات المجالية التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مؤكدا أنها حققت رصيدا هائلا من الإنجازات المتمثلة في ترجمة وتنزيل الخطابات الملكية السامية على أرض الواقع ما خلق تنافسية شريفة بين التعاونيات التي استطاعت الرقي بالعنصر البشري وعلى وجه الخصوص المرأة والشباب وإدماجهم في الحياة الاقتصادية لضمان العيش الكريم والانخراط بالتالي في الورش الملكي الكبير لتعميم الحماية الاجتماعية.
وهكذا يرى الخبير في التواصل الفلاحي والقروي ميلود الأخضر أن وكالة التنمية الفلاحية التي انطلقت بحركية مشجعة في تجارب ناضجة وناهضة فرضت حضورها البهي والوازن بأعمالها المتميزة المرتبطة بالنتائج التي يتم تحقيقها اليوم تحت عنوان عريض ” رحلة بين المتعب والممتع” ما يشجع على تشكيل أرضية للاقلاع الاقتصادي وبالتالي خلق طبقة وسطى تماشيا مع مخرجات سياسة الجيل الأخضر التي تهدف لتعزيز المكاسب التي حققتها خطة المغرب الأخضر، من خلال اعتماد رؤية جديدة للقطاع الفلاحي، وتكريس حكامة جديدة، وإرساء وسائل حديثة للنهوض بالقطاع .