يعتبر دمج الزراعات الزيتية في الدورات الفلاحية للحبوب مكسبا حقيقيا لأنظمة الإنتاج في المملكة، لتتحول هذه المصالح الزراعية المتعددة إلى مكاسب اقتصادية بالنسبة للمنتجين. كما تساهم الزراعات الزيتية، التي تعتبر ضرورية لتحسين أداء المَزارع واستدامتها ، في تحسين مردود زراعة الحبوب.
الدورة الزراعية
أن ” إدماج الكولزا ونوار الشمس في دورات زراعة الحبوب له منافع عدة على الزراعة، بحيث يتيح، ليس فقط تحسين بنية التربة، ولكن أيضًا زيادة خصوبتها ومقاومتها للعوامل البيولوجية مثل الأمراض والآفات، مما يعزز بشكل كبير مدخلات المزارع”.
و “مردودية القمح بعد دمج الكولزا بلغت متوسط 20% بنسبة أعلى من مردودية القمح بعد القمح ، مع انخفاض الحاجة للتسميد بالآزوت والفوسفات “.
الجيل الأخضر
يشار إلى أن إطلاق خطة المغرب الأخضر سنة 2008، أعطى دفعة لتطوير وهيكلة سلاسل الزراعات الزيتية وتعزيزهما من خلال الاستراتيجية الفلاحية الجديدة للمملكة “الجيل الأخضر”.
نوار الشمس
وستمكن خارطة الطريق هذه الخاصة بزراعة نوار الشمس والسلجم (الكولزا) ، الموجهة لإنتاج الزيوت النباتية ذات الاستهلاك البشري بالإضافة إلى الكُسب الخاص بالتغذية الحيوانية، من بلوغ 30000 هكتار بالنسبة للكولزا و 50000 هكتار لنوار الشمس بحلول عام 2030 ، وبالتالي تغطية الاحتياجات الوطنية بنسبة تصل إلى 15%.
وتُعطي هذه الطفرة التي يشهدها المغرب، مدعومة برؤية “الجيل الأخضر” ، زخماً جديداً لتحقيق السيادة الغذائية للبلاد.
يندرج برنامج “مغرب أولياجينوه” “MAGHREB OLEAGINEUX”، ضمن الاستراتيجية الفلاحية المغربية لتنمية وهيكلة سلاسل الزراعات الزيتية.