يعطي مخطط المغرب الأخضر أهمية خاصة لتنمية المنتوجات المحلية، إذ تشكل هذه الأخيرة في الواقع، بديلا واعدا للتنمية المحلية وحلا ناجعا ومستداما للمناطق البعيدة أو صعبة الولوج . وتعتبر هذه الأهمية الممنوحة لتنمية المنتوجات المحلية في المغرب، من بين المؤهلات الحقيقية للبلاد في ما يخصُّ النُّظم الإيكولوجية الملاِئمة، والتنوّع البيئي والخبرة في هذا المجال. كما ينبع هذا الاهتمام من الطلب المتنامي على هذه المنتوجات بالأسواق الوطنية والعالمية. كما يتوفر قطاع الفلاحة حاليا على رؤية واضحة ومتناسقة من أجل تنمية وعصرنة هذا القطاع، تتخذ شكل إستراتيجية وطنية تعتمد على مقاربة تشاركية، تُشرك جميع الأطراف المعنية، من فلاحين وسلطات محلية وغيرهم.
و تمّ الاعتماد في وضع إستراتيجية خاصّة بتنمية قطاع المنتوجات المحلية بالمغرب، على المحاور الرئيسية التالية :
- توطيد وتنمية المعارف الخاصة بالمنتوجات المحلية للتمكن من تنمية القطاع بكيفية مهنية.
- تثمين عرض “المنتوجات المحلية للمغرب” عبر تنويع وتكثيف الإنتاج و تحسين التسويق.
- تقنين وتنظيم وتشجيع القطاع عبر تحضير إطار ملائم ومحفز في الآن ذاته لمهنيي القطاع.
- إنعاش وتنشيط القطاع مع إحداث تكاملات إيجابية مع قطاعات أخرى.
- الحفاظ على الموارد وتدبيرها المستدام
ولتطبيق وتفعيل إستراتيجية تنمية المنتوجات المحلية، وضعت مخططات عمل مادِّية ومالية على مستوى الإدارات المركزية لوزارة الفلاحة وعلى الصعيد الجهوي عبر12 مديريّة جهوية للفلاحة. وتشمل هذه المخططات عدة إجراءات ابتداءً من المرافقة التقنية، إلى إنجاز الدراسات والأبحاث، مرورا بمرافقة المنعشين وحاملي مشاريع العلامات المميزة لمنشأ وجودة المنتوجات المحلية في تشكيل دفاتر التحملات وتثمين نتائج الدراسات الجهوية حول المنتوجات المحلية.