يعتبر نبات الزعتر من النباتات المهمة ذات القيمة الغذائية العالية , نبات قديم تناقلته العديد من الشعوب و كان حاظرا بقوة بكتب الطب القديمة كما أنه أصبح اليوم من ضمن النباتات التي بدأ الناس يولونها اهتماما أكبر , خصوصا بعد أن أصبح لذيهم صورة أوضح عن فوائده التي لا تحصى , و التي كان للبحث الزراعي دور كبير في اكتشافها و نشرها لتصل إلى المستهلك.
نبات عشبي معمر يصل ارتفاعة 30-40 سم غزير التفريع النمو زاحف والجذور سطحية ليفية ,سيقانه خشبية الأضلاع رماديه مغطاه بالأوبا ر لونها بني والأوراق صغيرة بسيطة معكوسة رمحية الشكل والحافة كاملة كثيرة العدد ذات لون رمادي مغطاه بالأوبار أما أزهاره فتوجد في نورات عنقودية , زرقاء أو وردية ويبلغ ارتفاع النبات حوالي 50سم.
تكثر زراعته عامة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط مثل الجبل الأخضر في ليبيا ولأنه يعطر الجبال برائحته الزكية يطلق عليه صفة “مفرح الجبال”. وله رائحة عطرية قوية وطعمه حار مر قليلاً. منه نوعان هما النوع البري والنوع المزروع وفيه أنواع برية وأنواع زراعية وهو نبات قديم كان قدماء المصريين يحرقونه كبخور في طقوسهم الدينية وهو ينمو في معظم المناطق المعتدلة المناخ.
يستخدم نبات الزعتر فى الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل كما أثبت العلم الحديث منافعه الطبية العديدة . و أهمها:
- يعمل الزعتر على تقوية الجهاز المناعي وتقوية العضلات ومنع تصلب الشرايين وتقوية عضلات القلب
- يعتبر الزعتر مسكن للألم ومطهر ومنشط للدورة الدموية
- يعالج الزعتر إلتهابات المسالك البولية والمثانة ويشفي من مرض المغص الكلوي ويخفض الكوليسترول
- يساعد الزعتر على طرد الغازات من المعدة ومنع التخمر كما يساعد على الهضم وامتصاص المواد الغذائية
- طارد للفطريات والطفيليات مثل الأمبيا المسببه للدوسنتاريا ،وقاتل للميكروبات نظرا لإحتوائه على مادة الكارفكرول
- يعتبر الزعتر نبات قابض حيث يعالج حالات الإسهال .ويفضل أن يؤخذ الزعتر مع زيت الزيتون
- يحتوي الزعتر على مواد مضادة للأكسدة
- تناول الزعتر مع زيت الزيتون مفيد جدا تقوية الذاكرة وسرعة إستراج المعلومات المخزنة وسهولة الأستيعاب
- يساعد الزعتر على تنشيط جلد الراس ومنع التساقط وتكثيفه
- يفيد الزعتر أيضا في وجع الأسنان وإلتهاب اللثة وخاصة إذا طبخ مع القرنفل . ينصح بالتمضمض به وهو بارد ، كما يقي الأسنان من التسوس وخاصة إذا مضغ وهو أخضر .
- يعالج الزعتر إلتهابات الحلق والحنجرة والقصبه الهوائية
- يساعد الجسم على التعرق في حالات الحرارة والأمراض
- يمزج الزعتر مع المرهم ليستعمل في معالجة الثآليل
- يستعمل في صناعة العطور ومركبات التجميل والصابون ومزيلات العرق .كما يستعمل في تحنيط الموتى
- منشط ومضاد لتشنج المجاري الهضمية و يسهل سير الهضم
- مهدئ التقلصات العصبية للمعدة والأمعاء و طارد للغازات
فوائد طبية تنظاف إليها فوائد غذائية و تجميلية أيضا حيث يستخدم في حفظ الأغذية وذلك بتركيز 500جزء في المليون في حالة استخدام العشب, 18 جزء في المليون في حالة استخدام الزيت. كما يستخدم في العطور ومستحضرات التجميل ,المشروبات الروحية, مساحيق الوجه , لسيون للشعر , كريم تحسين الوجه والشعر, الصناعات الغذائية والحلوي ومعاجين الأسنان والصابون.
رحلة إنتاج الزعتر :
الأرض المناسبة: يجود في جميع أنواع الأراضي ويفضل الاراضى المستصلحة الرملية والصفراء والجيرية ولا ينصح بزراعتة فى الاراضى الثقيلة وسيئة الصرف وشديدة الملوحة والموبؤة بالحشائش ويمكن زراعتها فى الاراضى المستصلحة طالما امكن توفير مياة الرى لا تزيد ملوحتها عن 2500 جزء فى المليون
التكاثر: بالبذرة من اسهل الطرق وارخصها فى التكاثر ويجب الحصول على البذور من مصدر موثوق به وتزرع البذور فى عروتين الاولى خلال شهر نوفمبر وتكون النباتات جاهزة للشتل فى الارض المستديمة فى اول فبراير من العام التالى والثانية فى يونيو ويوليو وتكون الشتلات جاهزة للزراعة فى الارض المستديمة فى اكتوبر ونوفمبر وهى الافضل خاصة تحت ظروف الاراضى المستصلحة وذلك لضمان اكبر نسبة نجاح للشتلات وسرعة للنمو والحصول على حشة مبكرة وفيرة. فى مشتل يجهز جيدا لهذا الغرض حيث تخدم ارض المشتل جيدا بالحرث والتزحيف وتعطى اكثر من رية كذابة ثم تعزق لتخلص من الحشائش وتسمد بالسماد العضوى وتقسم الارض الى احواض 2*2 وتسوى جيدا وتنثر البذور على اللمعة بعد خلطها مع 5-7 امثالها رمل مع مراعاة مداومة تنقية الحشائش ويحتاج هكتار 300-500 كجم بذرة تزرع فى مساحة هكتار واحد بالفسائل ويتم ذلك بتقسيم نباتات الزعتر القديمة ( عمر سنة الى ثلاث سنوات ) والخالية من اى مسببات مرضية وذات صفات جيدة الى فسائل كاملة تحتوى على الجذور والسيقان والاوراق وعاذة ما يعطى النبات حوالى 8-10 فسائل صالحة للزراعة تزرع فى الفترة من اكتوبر – نوفمبر وتمتاز هذه الطريقة باعطاء محصول مبكر ووفير فى العام الاول للزراعة بالعقلة وتستخدم هذه الطريقة فى حالة عدم توفر البذور او مشاتل كافية ووجود مساحة قليلة من النباتات القديمة حيث تجزا افرع النباتات القديمة الى عقل بطول 10-15 سم حيث يعطى النبات اكثر من 150 عقلة صالحة للزراعة وهذه الطريقة ابطئ من الزراعة بالفسائل وتصل نسبة نجاح العقل الى اكثر من 90% وتتم الزراعة فى شهر اكتوبر ونوفمبر من كل عام
السقي: من النباتات الحساسة جدا لزيادة الرى فيؤدى زيادة الرى الى زيادة تعرض النباتات للاصابة بالذبول وهى تتحمل الحرارة والجفاف ولكن توفير عدد من الريات خلال موسم الصيف يؤدى للحصول على محصول وفير طوال العام ويجب ان يوقف الرى قبل الحش بفترة مناسبة على ان تروى النباتات عقب الحش مباشرة للمساعدة على سرعة تجديد النمو .
التسميد:من النباتات التى تحتاج الى تسميد غزير حتى تعطى محصولا وفير بعكس الاعتقاد السائد بقلة احتياجاتة السمادية وتسمد الارض كما يلى:
قبل الزراعة: اثناء خدمة الارض يضاف السماد العضوى وجزء من السماد الفوسفاتى والكبريت الزراعى ما سبق ذكرة فى خطوات اعداد الارض للزراعة حسب نظام الرى
بعد الزراعة : يحتاج الفدان 80-140 وحدة ازوت +100 كجم سلفات بوتاسيوم +150 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم + 50 كجم سلفات ماغنسيوم فى السنة تضاف على دفعات .وعموما ما تضاف الاسمدة الازوتية على 3-5 دفعات الاولى بعد شهر ونصف شهر من الزراعة +50 كجم سلفات بوتاسيوم والثانية بعدها بشهر ثم الثالثة عقب الحشة الاولى فى مايو – يونيو +50 كجم سلفات بوتاسيوم +50 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم +25 كجم سلفات ماغنسيوم ثم تكرر نفس الكمية عقب الحشة الثانية فى اغسطس ودفعة عقب الحشة الثالثة فى نوفمبر يوضع السماد سرا فى الخطوط ولا ينثر على الاوراق بالاضافة الى 200 لتر/فدان مستخلص خميرة البيرة تضاف مع ماء الرى كل 15-30 يوم
الافات والامراض: ديدان الاوراق والمن – الاكاروسات – البياض الدقيقى – اعفان الجذور – النيماتودا – الدودة القارضة – الحفارات
الحصاد: تعطى عادة نباتات الزعتر ثلاث حشات فى السنى الاولى فى يونيو والثانية فى اغسطس والثالثة فى نوفمبر تحش النباتات بعد تمام نموها ويعرف ذلك باكتمال الازهار واستطالة النورات وبدء سقوط بتلات الازهار ويوقف الرى قبل الحش بفترة مناسبة ويتم قرطها على ارتفاع 5-7 سم فوق سطح التربة باستخدام محشات حادة سبق تطهيرها وتعتبر الحشة الاولى هى اهم الحشات فهى الاوفر فى المحصول ويفضل الرش باحد المطهرات الفطرية عقب الحش مباشرة ويراعى تجديد الزراعات بعد 3-4 سنوات من الزراعة بنقل الزراعة الى مكان مستديم اخر.