يطمح قطاع زراعة السلجم الزيتي وعباد الشمس الذي رأى النور سنة 2013، إلى تطوير الإنتاج الوطني من أجل تلبية الحاجيات المتزايدة للأسر من حيث الزيوت والبروتينات النباتية.وبفضل العقد البرنامج الموقع بين الفدرالية المهنية للزيتيات والدولة في إطار مخطط المغرب الأخضر، تضاعف حجم الإنتاج 15 مرة بالنسبة للسلجم الزيتي، وارتفع بنسبة 67% في ما يخص عباد الشمس.
وهكذا، فقد أنتج المغرب 17.000 طن من الزيوت، و22.500 طن من كسب السلجم الزيتي وعباد الشمس سنة 2019، ورغم كونه مايزال ضعيفا مقارنة بالحاجيات، إلا أن هذا الإنتاج يساهم في تقوية الاستقلالية الغذائية للبلاد. ففي سنة 2019، وصل حجم تغطية الحاجيات الوطنية إلى 1.7% فقط، إلا أن الآفاق تبدو واعدة جدا، إذ إن الدينامية المسجلة منذ سنة 2013 تأكدت هذه السنة بتسجيل 9.400 هكتار مزروعة من السلجم الزيتي، في حين تصل التوقعات بالنسبة لعباد الشمس إلى 20.000 هكتار.
بالإضافة إلى ذلك، انخرط العديد من الفاعلين في المجال الفلاحي في تنمية الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، على غرار المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية الذي قام بتعزيز مرافقته للفلاحين في مجالات الاستشارة الفلاحية والتكوين، وكذا تطوير شبكة المقاولين في ميدان الأشغال الفلاحية.
ويبقى الهدف الأسمى الوصول إلى زراعة 70.000 هكتار من السلجم الزيتي وعباد الشمس في أفق سنة 2030، ما سيمكن من الوصول لإنتاج 126.000 طن من البذور وتغطية 10% من حاجيات السوق المغربية.
يعد الولوج لحبوب ذات جودة ومردودية عالية دعامة أساسية لتنمية زراعات النباتات الزيتية.
ويوفر الكاتالوج الأوروبي الذي يضم أزيد من 1100 صنفا من هذه النباتات بذورا مضمونة للمزارعين المغاربة، خالية من المواد المعدلة جينيا، وتتلاءم بشكل تام مع خاصيات أحواض الإنتاج بالمغرب. كما تمتاز هذه البذور بصفاتها الجينية العالية بغية تعزيز الإنتاج.
وهكذا، فإن استعمال البذور الأوروبية يساهم في تحسين سيادة المغرب في مجالات الزيوت والبروتينات النباتية. وتجدر الإشارة إلى أن “تير اونيفيا” هو تجمع بين الجمعيات الفرنسية للزيوت والبروتينات النباتية المخصصة للتغذية الإنسانية، يعنى بإنتاج البروتينات النباتية المخصصة للتغذية الحيوانية، والمساهمة في نمو قطاعات الكيمياء النباتية.