شدد خبراء وأساتذة في العلوم البيئية في جامعة قطر إلى ضرورة إنشاء بنوك البذور والجينات، وإنشاء المحميات لتوفير البيئة المناسبة للكائنات الفطرية، خاصة المهددة منها بالانقراض، بالإضافة إلى إنشاء متاحف التاريخ الطبيعي التي تحكي تاريخ التنوع البيولوجي.
في نفس السياق، دعوا في لقاء نظم بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي الذي يصادف 22 ماي من كل عام، إلى محاربة الصيد الجائر من أجل الحفاظ على البيئة.
التنوع البيولوجي
واكدوا على أن الحفاظ على التنوع البيولوجي، مسؤولية جماعية تعنى بالحفاظ على ثروة وإرث وذلك لما للتنوع البيولوجي من أهمية اقتصادية، تراثية وتاريخية مبرزين أن تسارع عجلة النشاط البشري الذي يغزو الكثير من البيئات الطبيعية ويهدد الحياة الفطرية، ينتج عنه حدوث خلل في التوازن البيئي نتيجة انقراض أنواع معينة لها دور فعال في المنظومة البيئية.
وأبرز اللقاء أن أسباب خسارة التنوع البيولوجي متعددة، أهمها يكمن في تدمير الموائل أو مواطن الكائنات ، نتيجة الإفراط في الاستغلال المفرط للموارد، مثل الصيد الجائر، أو استغلال غابات القرم في الاستزراع السمكي، مما يدمر النظم البيئية والانقراض الجماعي، مؤكدا أن التلوث يشكل تهديدا آخر لهذا التنوع ، خاصة أن الملوثات تتخطى حدود الدول، منتقلة في الهواء ومياه المحيطات لتترسب بعيدا عن مصدرها الأصلي، مما يتسبب في خسائر متفاوتة، إضافة إلى أن الاحتباس الحراري وتغير المناخ يوجدان على قائمة المسببات لخسارة التنوع البيولوجي.
ويتوخى الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي، إلى زيادة المعرفة ونشر الوعي بأهمية المحافظة على توازن البيئة، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصا بعد ازدياد العوامل العالمية المسببة لفقدان التنوع البيولوجي متمثلة بالتغير المناخي وانتشار الأنواع الغازية.