حسب بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة، فإن جهة الرباط-سلا-القنيطرة تراهن على إنتاج 600 مليون لتر من الحليب في أفق .2030
ويدخل هذا الرهان ضمن “استراتيجية الجيل الأخضر” على مستوى الجهة، والذي يهدف إلى تطوير قطاع تربية الماشية بين عامي 2020 و 2030، للوصول إلى إنتاج يقدر بنحو 600 مليون لتر من الحليب في عام 2030 وإعطاء الأولوية للعنصر البشري من خلال برنامج يتضمن جملة من المحاور.
حسب المديرية يتعلق الأمر بتحويل 12 ألف مربي أبقار إلى الطبقة الوسطى، وتحسين المدخول الصافي ل30 ألف من المربين الصغار بنسبة تزيد عن 67 في المائة، وخلق جيل جديد من رواد الأعمال الشباب وشركات متعددة الخدمات. وتعتبر جهة الرباط-سلا-القنيطرة من أهم جهات المملكة من حيث إنتاج الحليب، حيث قدر عدد رؤوس الماشية سنة 2020 بنحو 532 ألف رأس ، بنسبة 94 في المائة من السلالات المحسنة، مما ساهم في إنتاج حوالي 406 مليون لتر (بما في ذلك 264 مليون لتر مصن ع) ، أي بنسبة 16 في المائة في الإنتاج وطني.
وأرجعت المديرية أهمية هذا القطاع إلى إمكانات الجهة من حيث الموارد المائية و العلفية المتنوعة والمتاحة على مدار السنة وسهولة الوصول إليها وموقعها الجغرافي المناسب، فضلا عن أن الجهة تسجل 230 ملم كمتوسط سنوي للتسا قطات، وتتوفر على 128 ألف هكتار من موارد العلف بما في ذلك أكثر من 20 ألف هكتار من الذرة العلفية.
كما تتميز الجهة بتواجد نسيج تنظيمي مهم لمربي الأبقار، يتمثل في 130 تعاونية جمع الحليب تضم أكثر من 6300 منتج وتساهم بنسبة 25 في المائة من حجم الحليب المصنع بالجهة، و117 جامع حليب منتج من طرف 9300 مربي صغير يساهمون بنسبة 27 في المائة من حجم الحليب المصنع بالجهة، و5 تنظيمات مهنية تقدم خدمات التلقيح الاصطناعي ومراقبة إنتاج الحليب. وتتوفر الجهة ، أيضا ، على نواة كبيرة لضيعات نموذجية تتكون من 110 منتج فردي ينتجون في المتوسط 700 عجلة، و9 ضيعات كبيرة تنتج في المتوسط 2300 عجلة، وكذا على حوالي 20 وحدة متخصصة في تثمين الحليب ومشتقاته، وصنع الجبن والمثلجات.
وكانت سلسلة تربية الماشية قد شهدت تطورا كبيرا بالجهة منذ إطلاق “مخطط المغرب الأخضر” الذي ساهم ، بالخصوص ، في تحسين تركيبة القطيع، والرفع من مساحة الذرة العلفية، وتنظيم مربي الماشية وإنشاء دوائر جديدة للتلقيح الاصطناعي.