حطت “قافلة أغريتك” ، الرحال على التوالي، بجماعتي أوناغا وتمانار بإقليم الصويرة، في محطتها الثانية بعد مدينة ابن جرير.
وتروم هذه المبادرة التي أطلقتها “أكري إدج” وهي وحدة أعمال النظم الإيكولوجية التابعة لجامعة محمد السادس للتكنولوجيا، بشراكة مع شركة “سوتريغ” (شركة للنقل الجهوي) ، وضع التكنولوجيا الرقمية في خدمة صغار الفلاحين. كما تسعى القافلة إلى إطلاع وتحسيس صغار الفلاحين بأهمية استخدام الأدوات الرقمية وإظهار أهميتها في الإنتاج الفلاحي.
هذه المحطة الثانية المنظمة بشراكة مع مختبر الصويرة للابتكار( (ETIL) ومديرية الشؤون القروية بعمالة إقليم الصويرة ، شكلت مناسبة لفلاحي المنطقة للوقوف عن قرب، على تقنيات التكنولوجيا الرقمية التي تتيح لهم الرفع من مردودية منتوجاتهم الزراعية.
وأكد المدير العام ل”أكري إدج”، فيصل الصحباوي ، أن هذه المبادرة تروم تعميم التكنولوجيا الرقمية على صغار المزارعين وتقاسم المعرفة معهم في المجالات التي تهتم بها “أغريتك” ، ويتعلق الأمر بالري بالتنقيط ، و التخصيب من خلال استخدام الطائرات بدون طيار “درون” ، وصور الأقمار الصناعية ، وتحديد الأمراض الزراعية باستخدام الهاتف المحمول. وأضاف أن هذه القافلة تروم أيضا التشجيع على ريادة الأعمال في مجال “أغريتك” عبر تخصيص رواق لبرنامج (فلاحة ابتكار) الذي يهدف بالأساس إلى تمكين ” بعض الفلاحين الذين يشاركون في هذه المحطة من لعب دور في رقمنة خدماتنا بهدف تطوير مشاريعهم الخاصة في هذا القطاع “.
وأبرز أن “أغري إدج” لاحظت بأن كبار الفلاحين يستعملون بالفعل هذه التقنيات والأدوات الرقمية ، متسائلا لماذا لا يستخدم الفلاحون الصغار هذا الآلية مع العلم أن ذلك يقدم مجانا ؟ .
وأوضح الصحباوي أنه توجد بالفعل صعوبات في استخدام الأدوات الرقمية ، لكن هل هذا هو السبب الوحيد؟ ولذلك من هنا جاءت مبادرة تنظيم هذه القافلة من أجل ، أولا ، التوعية بوجود هذه الأدوات الرقمية، والاستفادة منها ، وثانيا ، لفهم وتحديد العراقيل التي تحد من استخدام التكنولوجيا الرقمية لدى هذه الفئة من الفلاحين.
من جهتها، أكدت هدى العلوي، منسقة “مختبر الصويرة للابتكار” أن هذه المبادرة “توضح بالملموس فلسفة أنشطة المختبر الرامية إلى التفكير جماعيا في حلول دائمة من أجل تنمية مجالية مندمجة وشاملة ومستدامة عبر دعوة أصحاب الخبرة للانضمام إلى تفكيرنا وأعمالنا”.
أما منال الخالدي، مسؤولة بوحدة “أغري إدج ” فأكدت من جهتها، أنه تم بهذه المناسبة، إقامة أروقة لتزويد الفلاحين بالشروحات الضرورية لا سيما فيما يتعلق بنظام الري بالتنقيط بواسطة أجهزة الاستشعار المثبتة في الميدان ، مما سيمكن هؤلاء الفلاحين من تحقيق مردودية أفضل في زراعتهم والاقتصاد في استعمال المياه.
وسجلت أنه تم أيضا تزويد الفلاحين بشروحات حول التخصيب واستخدام صور الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار من أجل تحديد الحاجيات المتعلقة بزراعتهم قصد تحسين الأدوات المستخدمة وضمان مردودية أفضل.
كما تم بالمناسبة، تضيف المسؤولة ذاتها، تسليط الضوء على منصة رقمية تم تطوريها لمساعدة الفلاحين على تسويق منتوجاتهم الفلاحية ووضع حد للوسطاء ، مبرزة فوائد هذه المنصة بالنسبة للتعاونيات التي تجد صعوبة في بيع وتسويق منتوجاتها.
وبحسب المنظمين، فإن الرقمنة الفلاحية التي توجد في صلب جميع الاهتمامات ، باتت اليوم حقيقة، كما تحتل مكانة رئيسية في استراتيجية “الجيل الأخضر” الذي يرتكز على جيل جديد من آليات المواكبة .
“قافلة أغريتك” تصل إقليم الصويرة لوضع التكنولوجيا الرقمية في خدمة صغار الفلاحين
اترك تعليقا