قال إبراهيم حافيدي المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إن الوكالة تعمل على تنفيذ برنامج طموح لتأهيل واحة أيت منصور وذلك بتنسيق مع مختلف المتدخلين والقطاعات في تنفيذ هذا البرنامج، الذي يضم كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ممثلة في قطاعاتها، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والجماعات المحلية بإقليم تزنيت والتعاونيات.
هذه الواحة، التي يبلغ عدد سكانها 2500 نسمة وتغطي 140 هكتار، والتي تعرف بإمكاناتها السياحية الفلاحية الهائلة، وبخبرات ساكنتها العريقة، كانت تعاني من وضع متدهور من حيث بنيتها التحتية ومواردها، مما شكل تهديدا لاستدامتها ومصالح ساكنتها. وأبرز أن مشروع إعادة تأهيل هذه الواحة، الذي بلغت تكلفته الاجمالية 167 مليون درهم، يتكون من أربع مكونات مرتبطة، تهم الترويج السياحي من خلال تهيئة المسارات والمحاور، وتأهيل المؤسسات الموجودة وإحداث بنيات جديدة لاستقبال السياح في الواحة، وإجراءات أخرى لإنعاش السياحة ودعم الشباب النشيطين في منطقة الواحة، وتأهيل الواحة من حيث التهيئة الهيدرو-فلاحية والعقار وتنقية الأعشاش وصيانة النخيل ودعم النسيج التعاوني الفلاحي، وحماية الواحة من الفيضانات من خلال عمليات تهيئة محددة وكذا تدبير تنظيف الصرف والسيول، وتحسين الطريق الرئيسي داخل الواحة.
وبهدف تحسين كفاءة شبكات الري وحماية الأراضي الفلاحية والمنشآت المائية بالمنطقة، أكد حافيدي أنه خصص لأشغال التهيئة الهيدرو-فلاحية، المتعلقة بتأهيل الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة لواحة آيت منصور، استثمارا ماليا بلغت قيمته حوالي 5.10 مليون درهم، إذ تشمل هذه الأشغال بناء وتكسية شبكة الري “سواقي”، وبناء وإصلاح ل 10 صهاريج لتجميع مياه الري بالإضافة إلى استجماع والمحافظة على 10 عيون للمياه. وأضاف أن مشروع المحافظة على الأراضي الفلاحية والمنشآت المائية على ضفاف الواحة، الذي تقدر تكلفته المالية ب 22.5 مليون درهم، يشمل المحافظة على الأراضي الفلاحية والأجزاء المتدهورة على مستوى ضفاف الواحة بواسطة الحماية الميكانيكية (المتاريس الحجرية) وكذا إصلاح منحدرات الوديان ضد الانجراف المائي وحماية المنشآت المائية.
المشروع الكبير لتأهيل واحة آيت منصور يتضمن التنمية السياحية لموقع “تلات إيسي” الذي تشرف عليه شركة التنمية السياحية الجهوية بسوس ماسة وكذلك المدرسة الحقلية الخاصة بإنتاج الخضر البيولوجية والنباتات العطرية والطبية عبر منهجية الملقحات البرية المثبتة على مستوى “دوار تلات”- الجماعة الترابية ل”أفلا إغير”.
وقد ارتفعت ميزانية تدخلات المدرسة الحقلية منذ سنة 2020، إلى 54 ألف و 260 درهما. وتهدف إلى المحافظة على ملقحات التنوع البيولوجي ومواجهة التغيرات المناخية والرفع من الإنتاجية ودخل الفلاحين.