يعمل المعهد الوطني للبحث الزراعي في برنامجه البحثي (2020-2030) على تطوير ما بين 30 و 50 نوعًا جديدًا (جميع القطاعات مجتمعة) مع زيادة في المحصول على الأقل، وذلك في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030” التي أطلقها المغرب مؤخرا والتي تنبني على أساس ركيزتين هما: الأولوية للإنسان واستدامة التنمية الفلاحية. يعد توحيد القطاعات الفلاحية جزءًا مهمًا من استدامة التنمية الفلاحية.
يشكل إنشاء هذا البرنامج البحثي باعتباره ناقلًا مبتكرًا، أحد الروافع المهمة لدعم استراتيجية الجيل الجديد الفلاحية الخضراء والمساهمة في تحقيق أهدافها.
ويعتبر المعهد التنوع هو عامل رئيسي لتحسين واستدامة الإنتاج، من خلال تحسين الإنتاجية والجودة ومقاومة الضغوط الحيوية وغير الحيوية.
في هذا السياق، تبنت المعهد الوطني للبحث الزراعي نهج التحويل القائم على “منصات لعرض أصنافها الجديدة” للترويج والتواصل بين أنواعها الجديدة من الحبوب والبقوليات الغذائية والبذور الزيتية. يتم تثبيت هذه المنصات في (5) مناطق تجريبية للمعهد الوطني للبحث الزراعي تمثل الأحواض الرئيسية. انتاج: صلص (دويت)، (مرشوش)، تادلة (أفورر)، الشاوية (سيدي العايدي) وحوز.
(Tassaout) وكذلك من مزارع في منطقة سيدي سليمان (الغرب)، الهدف من هذه المنصات هو إظهار التقدم الجيني الذي تم تحقيقه من خلال هذه الأصناف الجديدة، مع التركيز على أصولها الرئيسية وتفاعلها مع البيئة.
من خلال منصات العرض المذكورة، المخصصة لمزارع المعهد وجميع شركائه المؤسسيين والمهنيين ووسائل الإعلام، يتوخى المعهد إلى إظهار التقدم الجيني لهذه الأصناف الجديدة والسماح لمختلف أصحاب المصلحة بالاستفسار عن صفاتهم الزراعية، الفسيولوجية والتكنولوجية من أجل زيادة معدل استخدامها وتملكها من قبل المزارعين والمنتجين وشركات البذور.
ويدعو المعهد كل المهتمين لزيارة هذه المنصات لمراجعة برنامج مضاعفة البذور الأولية والبذور الأساسية للأصناف الجديدة المخفية أو في مرحلة الامتياز.