قال عزيز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس بزيارة ميدانية إلى إقليم ميدلت التابع ترابيا لجهة درعة – تافيلالت، قصد تتبع مشاريع التنمية الفلاحية والقروية وإطلاق مشاريع في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
هذه المشاريع التي كانت موضوع شروحات مستفيضة قدمت أخنوش، بحضور عامل إقليم ميدلت، مصطفى النوحي ووفد من مسؤولي الوزارة، بناء 76.9 كيلومتر من الطرق في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية لفائدة 4300 مستفيد، وتهم إضافة إلى التهيئة الهيدروفلاحية لمدار انسڭمير على مساحة 4000 هكتار، والتي مكنت من رفع القيمة المضافة الفلاحية إلى 28 ألف درهم في الهكتار سنويا، مع إحداث 4000 منصب قار.
وتهم هذه المشاريع أيضا إطلاق مشروع تكميلي للتهيئة الهيدروفلاحية للربط بسد تامالوت، سيمكن من اقتصاد 7 ملايين متر مكعب من مياه الري، وغرس 1000 هكتار من أشجار التفاح، وإحداث 550 ألف يوم عمل.
ومن أجل فك العزلة عن عدد من الدواوير بإقليم ميدلت، اطلع المسؤول الحكومي بالجماعة الترابية النزالة – إقليم ميدلت، على التقدم المحرز في برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي على مستوى جهة درعة – تافيلالت وإقليم ميدلت. بعد ذلك، قام الوزير بزيارة مشروع بناء الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 13 ودواوير إنمل وألمو أبوري، كما أشرف على تدشين الطريق المؤدية إلى إنمل و واوميترت.
وستساعد هذه الطرق، التي تمتد على طول 76.9 كيلومتر باستثمار قدره 84 مليون درهم، على فك العزلة عن 7 دواوير هي (إنمل، واوميترت، وإحندار، وأعباري، وإبهباهن، وبورديم وأملو أبوري) وسيستفيد منها 4300 من الساكنة.
ومن شأن هذه البنيات التحتية، التي تندرج في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، الإسهام فى تحسين ظروف عيش الساكنة وتحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والإدارية والمراكز الاقتصادية.
كما ستعمل على تسهيل ولوج المنتوجات إلى الأسواق، وتقليص من مدة الرحلات وتكاليف النقل للركاب والبضائع، وتخفيض الخسائر ما بعد الحصاد، إضافة إلى تحقيق المزيد من الأرباح في ما يخص أسعار بيع السلع والمنتوجات.
ويهم برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي بجهة درعة- تافيلالت، قطاعات الماء الصالح للشرب والتعليم والكهرباء والصحة والطرق، بغلاف مالي بلغ 4,46 مليار درهم، منها 22 بالمئة خصصت لإقليم ميدلت.
وتتوزع مصادر التمويل على كل من صندوق التنمية القروية (53 بالمئة)، والمجلس الجهوي (40 بالمئة)، والمبادرة الوطنية للتنمية الوطنية (6 بالمئة)، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (1 بالمئة)، ويبلغ عدد المشاريع المنجزة أو التي في طور الانجاز لحد الآن 498 مشروعا بتكلفة إجمالية تناهز 2,22 مليار درهم، منها 20 بالمئة بإقليم ميدلت.
وعلى مستوى الجماعة الترابية آيت عياش بإقليم ميدلت، تفقد السيد أخنوش إنجازات مشروع التهيئة الهيدروفلاحية لمحيط انسڭمير بسافلة سد تامالوت على مساحة 4000 هكتار.
وتتعلق هذه المشاريع، التي تبلغ كلفتها الإجمالية 85 مليون درهم، ببناء 65 كيلومتر من السواقي الرئيسية وبناء 16 مأخذ ماء بواد انسڭمير.
ومكن هذا المشروع، الذي اكتمل في سنة 2013 في إطار مخطط المغرب الأخضر، إضافة إلى رفع القيمة المضافة الفلاحية بحوالي 28 ألف درهم في الهكتار سنويا، من إحداث 4000 منصب قار إضافي، وسقي 1600 هكتار بشكل مستدام، مع تحويل أكثر من 1000 هكتار من الحبوب إلى زراعة الأشجار المثمرة.
وبعد غمر السد بالمياه، والدينامية الاقتصادية التي أحدثها المشروع بالوسط القروي، سيتم تنفيذ مشروع تكميلي للتهيئة الهيدروفلاحية بتكلفة إجمالية قدرها 220 مليون درهم.
ويتعلق الأمر بمأخذ مباشر إلى سد تامالوت، و قناة للربط على طول 4 كيلومترات وقنوات للتوزيع على طول 35 كيلومتر تخدم سواقي ضفتي واد انسڭمير.
وسيمكن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، والذي ستمتد فترة تنفيذه ما بين 2021-2024، من اقتصاد 7 مليون متر مكعب من مياه الري وغرس 1000 هكتار إضافية من الأراضي بأشجار التفاح وإحداث 550 ألف يوم عمل إضافي.
ويهم الشق المتعلق ببناء مجمع إداري بميدلت، ضم المصالح الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمصالح الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، وكذا المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت.
كما سيشمل هذا الفضاء ملحقا جامعيا وفضاء مخصصا لـمعرض التفاح لميدلت.
أخنوش يتفقد عدة مشاريع تهم التنمية الفلاحية والقروية بإقليم ميدلت وإطلاق مشاريع في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
اترك تعليقا