نبات الصبار هو من النباتات المهمة التي تنمو في المناطق الجافة و تعيش على متطلبات جد متواضعة.نبات ميزته الصبر يتحمل الظروف الجوية والبيئية القاسية من ندرة المياه و النمو في بقع مجدبة حارة حيث يتعذر على غيره من النباتات أن يحيا فيها ولو لبضع ساعات.
يعتبر الصبار من النباتات الطبية التي تنفرد ببعض المركبات النادرة والتي لها فوائد طبية عديدة كما تعتبر المناطق الاستوائية وشبها لاستوائية لقارة إفريقيا الموطن الطبيعي لأنواع الصبار بالرغم من انتشار زراعة الصبار في معظم المناطق الحارة الأخرى.
الصبار نبات معمر يتميز بأوراق قاعدية ومحيطة متشحمة جالسة رمحيه و أزهار أنبوبية ذات ألوان تختلف من الأصفر إلى الأحمر طبقاً لنوع السلالة وتحمل على نورات على حامل نورى أما الثمار عليه مفلطحة بيضاوية . وصف نباتي حتما يختلف على النباتات الأخرى و إستخدامات الطبية لا تقاس أبدا بنباتات أخرى ,أكانت في ما يخص التغدية أو الجمال .و أهم فوائده على مستوى العلاج الغذائي هو أنه يشكل مسهل ومنبه للمعدة , و يساعد بشكل كبير على إفراز الصفراء وطارد للديدان المعوية . أما على مستوى الجمال فخير دليل هو أنه كان سر من أسرار جمال الملكة كليوباتر التي تألقت على عرش الجمال و التي كان و لازال اليوم يحكى عن جمالها و ويكتب به الأشعار .فاستعمالاته كثيرة و مفيدة للعناية بالبشرة . اهمها علاج حب الشباب وبثور الوجه و تنشيط نمو الشعر أيضا, كما يمكن الحصول على العصارة بشق ورقة النبات طولياً ثم تعليقها مقلوبة ليبدأ العصير في الانفصال عن الورقة ليتم تجميعه واستخدامه بعد ذلك مباشرة أو يإدخاله في صناعة الكثير من مستحضرات التجميل.
يتكاثر الصبار تكاثراً خضرياً بواسطة الفسائل الصغيرة التي توجد حول الأمهات والناتجة من البراعم الخضرية الموجودة على السوق القريبة من سطح التربة أو المدفونة فيها أو من الأوراق الشحمية بعد غرسها من قواعدها في التربة أو من الأجزاء الساقية التي تحتوى على برعم خضري أو أكثر ,بطول 5 سم وذلك في أرض المشتل على خطوط عرضها 50 سم وعلى مسافات من بعضها بحوالي 15 سم وبعد عام تنقل إلى المكان المستديم . يحتاج الهكتار الواحد من 18 – 20 ألف شتلة من النباتات الصغيرة وعمرها عام ناتجة من أمهات قوية النمو من 2 – 45 ورقة على الأقل.
أما فيما يخص التربة , فجميع أنواع الصبار تجود زراعتها في معظم الأراضي المختلفة حتى الكلسية والصخرية إلا أنه تفضل الأراضي الخفيفة , متحملة الحموضة والقلوية. و يمكن زراعة نبات الصبار في أي وقت من السنة وتفضل الزراعة في الربيع أو الصيف
رحلة الإنتاج
الزراعة : تخطط الأرض إلى خطوط عرضها 75 سم , وتغرس النباتات فى الثلث العلوي من الخط وعلى مسافات حوالي 40 – 45 سم في وجود مياه الري إذا كانت الأراضي ثقيلة , أما في حالة التربة الخفيفة أو الرملية يمكن زراعتها في جور على مسافات من بعضها 50 × 50 سم .
الري: الصبار يمثل أحد النباتات التي تتحمل العطش والجفاف لفترات طويلة , لذلك تروى على فترات متباعدة شتاءاً بمعدل مرة واحدة كل شهر أو أكثر وفى الصيف مرة كل ثلاث أسابيع أو أكثر تبعاً لظروف البيئة مناخياً .
التسميد: تسمد نباتات الصبار بالسماد العضوي شتاءاً بمعدل 20 طن للهكتار الواحد , وصيفاً بالسماد الصناعى المكون من 100 كيلو جرام سلفات الألمونيوم + 100 كيلوجرام سوبر فوسفات + 50كجم سلفات البوتاسيوم على أن تنقسم إلى دفعتين الأولى فى أول الصيف والثانية عقب قطع الأوراق وجمع المحصول فى أول الخريف.
الحصاد : في العام التالي للزراعة, وكذلك الأعوام التالية حتى العاشر من الزراعة, وهى فترة بقاء النبات بالتربة , وعندما تزهر النباتات تقطع الأوراق الناضجة التي يتعدى طولها 30 – 35 سم وهناك أكثر من طريقة لجمع الأوراق أو للحصول على المادة الفعالة.