تم باقليم بابن جرير إطلاق قافلة التكنولوجيا الفلاحية “أغريتك” التي تتوخى وضع التكنولوجيا الرقمية في خدمة صغار الفلاحين.
وبهذه المناسبة، تم إطلاق هذه القافلة من قبل “أكري إدج” وهي وحدة أعمال النظم الإيكولوجية التابعة لجامعة محمد السادس للتكنولوجيا بابن جريىر، بشراكة مع شركة “سوتريغ” للنقل الجهوي.
هذه القافلة، ستحط الرحال في مرحلتها الأولى، بمدن العيون وآسفي والجديدة وخريبكة.
وبالمناسبة، نوه المدير الإقليمي للفلاحة بالرحامنة، عبد العزيز أيت مبيريك، بهذه المبادرة التي تساهم في تعريف الفلاحين بالفلاحة الدقيقة، مشيرا أن هذه القافلة تندرج في إطار عمل جامعة محمد السادس للتكنولوجيا وانفتاحها على محيطها الخارجي.
وأشار أنها تهدف إلى الاقتراب من الفلاح وإجراء جميع البحوث اللازمة من أجل تعزيز التطبيق الميداني لهذه التقنيات المتعلقة بالفلاحة الدقيقة من قبل الفلاحين بالإقليم وفي جميع المناطق التي ستحط بها القافلة. وأعلن أن هذا العمل سيمكن من إتاحة الفرصة للفلاحين للتعرف على التكنولوجيات المختلفة لتحسين التحكم في استخدام تقنيات وخيارات الري (تقنية المياه وفترات الري واحتياجات النباتات)، موضحا أنها “تقنيات أساسية، لاسيما في هذه الفترة التي تعرف تغيرات مناخية وتتطلب تكيف الفلاح مع الظروف المحيطة به”.
في نفس السياق، ذكر بأهمية إطلاع الفلاحين على مختلف التقنيات في هذا المجال، وتشجيعهم على اعتماد محاصيل تتكيف مع تغير المناخ وممارستها في مناطق إنتاجهم، مبرزا أنه سيتم أيضا التطرق إلى مواضيع أخرى تهم التسويق الالكترونى واستخدام الحقول والمزارع لوسائل الاتصال المتاحة من أجل الحصول على المعلومات الضرورية، ضمنها تحليل التربة وترشيد استخدام المياه.
من جانبه، أشار المدير العام ل”أكري إدج”، فيصل الصحباوي، إلى أن هذه الوحدة التابعة لجامعة محمد السادس للتكنولوجيا تهتم بالفلاحة الدقيقة وتطوير الخدمات الرقمية الهادفة إلى مساعدة الفلاح في ترشيد استخدام الموارد المائية والأسمدة ومنتجات الصحة النباتية وتحسين إنتاجها، وأكد أهمية الجمع بين هذه الخدمات وتقديمها للفلاح، مضيفا أن هذه القافلة ستحط الرحال، في مرحلتها الأولى، في مدن العيون والجديدة وآسفي وخريبكة، في حين ستشمل المرحلة الثانية مناطق أخرى من المملكة بهدف تكوين الفلاحين بشكل أفضل على استخدام هذه الأدوات الرقمية وإظهار أهميتها في الإنتاج الفلاحي.
من جانبها، قالت منال الخالدي، مديرة تطوير الخدمات الفلاحية لدى “أكري إدج”، إنه بعد تطوير العديد من الخدمات التي تم اختبارها في الحقل التجريبي، فقد حان الوقت لتقريب هذه الحلول من الفلاحين، موضحة أن ذلك أدى إلى تنظيم هذه القافلة الهادفة لتقريب هذه التقنيات الرقمية من الفلاح وتشجيعه على استخدامها.