أعطى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية لجهة الشرق بتنسيق مع جمعية منتجي الحوامض بالمغرب والغرفة الفلاحية لجهة الشرق امس انطلاقة الحملة التحسيسية والتواصلية حول أخطار فيروس كورونا المستجد وطرق الوقاية منه بسلسلة الحوامض، تحت شعار “نحافظوا على حياتنا وخدمتنا ، ونساهمو في ضمان القوت اليومي ديال مواطني بلادنا”
هذا الحفل ترأسه عامل صاحب الجلالة على إقليم بركان و المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق ومدير المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية و ذلك بمحطة التلفيف Berkane” Packaging” بالقطب الفلاحي الصناعي لبركان.
وتتوخى هذه الحملة إلى الحفاظ على صحة وسلامة جميع العاملين في القطاع، وانجاح انطلاقة موسم الحوامض الحالي، وضمان سيرورة و ديمومة حركية الانتاج في الضيعات ووحدات الانتاج ، مع المحافظة على تشغيل اليد العاملة المهمة، التي يخلقها القطاع ، وضمان استمرارية تزويد الاسواق المحلية والوطنية بالحوامض مع استمرار عملية التصدير وتستهدف هذه الحملة التحسيسية العاملين في القطاع داخل الضيعات الفلاحية و محطات التلفيف, كما لا تستثني هذه الحملة أسواق الخضر والتجمعات السكنية بمناطق الانتاج وأصحاب وسائل نقل العمال في المجال الفلاحي.
هذه العملية تدخل في إطار المجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والتخفيف من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية، والمحافظة على دينامية عدد من القطاعات الإنتاجية في هذه الظرفية الخاصة.
وتعتبر الحوامض أهم منتوج بالمنطقة و إقليم بركان خاصة, حيث تغطي غراسة الحوامض ما يناهز 21.800هكتار (%65 منهامن صنف الفواكه الصغيرة) أي ما يمثل 20 % من المساحة الوطنية كما تمتد على ما يقرب من 25% من المساحة المسقية و 42% من مجموع الغراسات على مستوى الدائرة السقوية لملوية.
يدر هذا القطاع قيمة سنوية خامة تقدر بما يقارب 600 مليون درهم و التي تمثل %23 من القيمة الإجمالية للقطاع النباتي، كما يساهم في خلق ما يزيد عن 2 مليون يوم عمل سنويا على صعيد الضيعات و محطات التلفيف، وتنشيط وتطوير نسيج الصناعة الفلاحية بالمنطقة والمتكون من 21 محطة للتلفيف و 23 محطة للتبريد، إلى جانب مساهمته في جلب العملة الصعبة حيث يمثل الحوامض 59 % من مجموع صادرات الدائرة السقوية لملوية.