تم مؤخرا عقد مجلس إدارة المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، عبر تقنية المناظرة المرئية، دورته الـ145 بسبب جائحة كورونا.
وأشار بلاغ مشترك للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه خلال افتتاح أشغال هذا الاجتماع الذي انعقد بمشاركة وفود تمثل الدول ال13 الأعضاء، أشاد رئيس مجلس إدارة المركز (الكاتب العام لوزارة الفلاحة المغربية)، السيد محمد صديقي، بالجهود المبذولة من قبل مديري المعاهد الأربعة التابعة للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية في تدبيرها للأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
المصدر ذاته أضاف أن مداخلات صديقي، والكاتب العام للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، بلاثيدو بلاثا، ومديري المعاهد الأربعة، تمحورت بالأساس حول ثلاثة محاور، موضحا أن الأمر يتعلق في المقام الأول بـ”فترة ما قبل كوفيد-19″، والتي تهم الدورات التكوينية وتعزيز القدرات، والتعاون والتنمية، وكذا الشراكات والحوار المؤسساتي، وذلك تماشيا مع مجالات التنمية ذات الأولوية (أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخطة عمل المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية من أجل المتوسط/”باكميد”)، كما يتعلق الأمر بـ”أزمة كوفيد-19″ وتدبيرها الذي تميز بقدرة كبيرة على الاستباق والتأقلم وتعدد أوجه التضامن في الاشتغال، وكذا بمرحلة “ما بعد كوفيد-19” المتعلقة بالتطلعات والآفاق، لا سيما في ما يتعلق بالرهانات المرتبطة بتداعيات الجائحة على الأمن الغذائي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وبين المصدر ذاته أنه “في ظل أزمة كوفيد-19، يدافع المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية أكثر من أي وقت مضى عن التعاون الفلاحي والحوار المتوسطي متعدد الأطراف”.
وأشار البلاغ أنه بعد النظر في أنشطة المركز الدولي، نوهت الوفود بتعبئة الكاتب العام والمديرين لضمان استمرارية الخدمة على أوسع نطاق طيلة فترة الجائحة، وذلك من خلال اتخاذ تدابير وقائية للحد من مخاطر العدوى وحماية الطلبة والأطر والزوار على حد سواء، ومن خلال إحداث مجموعة جديدة شاملة مخصصة لكوفيد-19، بدوره، أشار مجلس الإدارة إلى تعبئة المديرين وهيئة التدريس لضمان تقديم الدروس عن بعد أثناء الحجر والبقاء على تواصل مع طلبة المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، منوها كذلك بالمركز على الدينامية التي حافظت عليها، بل وعززتها، على الرغم من الجائحة، مجموعات العمل الموضوعاتية الشاملة حول المواضيع الأساسية التي تشمل التمكين، والإدماج السوسيو-اقتصادي للنساء والشباب، والنظم الغذائية المستدامة، والتدبير المستدام للمناطق الساحلية والصيد البحري.
واكد المتحدث أن مجالات التعاون والتنمية ذات الأولوية هاته، ومنها أزمة كوفيد-19، كشفت بالأساس عن البعد الاستراتيجي الذي يشكل موضوع شراكات معززة مع المنظمات الدولية والإقليمية الفاعلة في منطقة البحر الأبيض المتوسط من قبيل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، والمركز من أجل الاندماج المتوسطي.
وفي هذا الصدد، جددت وفود الدول الأعضاء في المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية دعمها لمبادرة المنصة متعددة الأطراف حول النظم الغذائية المستدامة التي أطلقها المركز، بتعاون مع (فاو) والاتحاد من أجل المتوسط، والتي تندرج في إطار المبادرة الأممية “شبكة كوكب واحد” (One Planet Network)، وفي سياق “قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية لسنة 2021”.