حسب المندوبية الجهوية للفلاحة ببني ملال- خنيفرة لم يعرف النشاط الفلاحي بجهة بني ملال- خنيفرة أي انقطاع على الرغم من حالة الطوارئ الصحية، حيث تمت الزراعات الربيعية في ظروف طبيعية، وغطت الخضراوات مساحة تقدر ب 7 آلاف و69 هكتارا عند نهاية شهر ماي ، من بينها 2029 هكتارا مخصصة للبصل ، أي بنسبة 32 في المائة من المساحة الإجمالية المزروعة.
وأوضح المدير الجهوي للفلاحة بجهة بني ملال-خنيفرة احساين رحاوي، أنه على الرغم من انتشار كوفيد 19 ، لم تتوقف الأنشطة الفلاحية بالجهة، واستمرت في ظروف عادية وفقا للجدول الزمني الذي حددته المندوبية، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية للزراعات الربيعية بلغت نسبة 95 في المائة من المساحة المبرمجة، وأضاف رحاوي أن المساحة المزروعة المخصصة للخضراوات بلغت نهاية شهر ماي 7069 هكتارا ، مشيرا إلى أن هذا الإنتاج سيمكن من تزويد الأسواق الجهوية والوطنية بشكل عادي .
وأكد أن الزراعات الربيعية هي من أكثر السلسلات إنتاجية بجهة بني ملال-خنيفرة ، حيث تلعب دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما للغاية وتحقق سنويا رقم معاملات يناهز 750 مليون درهم، مضيفا أن هذا القطاع يساهم أيضا في خلق فرص عمل بالجهة من خلال إحداث ما يقرب من 1.6 مليون يوم عمل مباشر.
أبرز رحاوي أن هذه السلسلة الإنتاجية شهدت تطورا هاما بفضل الإجراءات المتخذة في إطار مخطط المغرب الأخضر والتدابير العديدة التي أشرفت عليها المديرية الجهوية للفلاحة، على وجه الخصوص مشاريع السقي الموضعي والبحوث التي أجرتها المديرية حول هذه السلسلة الإنتاجية، وتغطي زراعة الخضراوات سنويا مساحة تقارب 13 ألف و800 هكتار ، تمثل معظمها زراعات موسمية ، وتتميز بتنوعها ، حيث يمكن في هذا الإطار تحديد أكثر من 23 نوعا من الخضروات.
وأضاف المسؤول الجهوي أن البصل والبطاطا والجزر والفلفل الأحمر تغطي النسبة الأكبر من المساحة الإجمالية المزروعة، مشيرا إلى أن الإنتاج السنوي يمكن أن يصل إلى 500 ألف طن من محاصيل الخضروات المختلفة. وبفضل هذا الإنتاج المتنوع للخضراوات ستتمكن جهة بني ملال-خينفرة من تموين الأسواق الوطنية بشكل كاف، خصوصا بالبصل والجزر والفلفل الأحمر (90 في المائة من الإنتاج الوطني).