وفق حصيلة قدمتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط OCP أكدت أن المنصات التطبيقية التي وُضعت من طرف برنامج “آلية المثمر” ساهمت في رفع مداخيل الفلاحين المنخرطين في اعتماد أفضل الممارسات الزراعية.
وحسب المجموعة فقد جرى ضمن برنامج “آلية المثمر” توفير 6000 منصة تطبيقية منذ شهر شتنبر من سنة 2018 في عدد من الأقاليم، تهم عدداً من المحاصيل منها الحبوب والبقوليات والخضر والأشجار المثمرة.
هذه المنصات تمنح تعميم التقنيات العلمية والابتكارات الزراعية، وقد جرى إنتاجها بشراكة مع المنظومة الفلاحية وبمشاركة المعهد الوطني للبحث الزراعي ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وبفضل هذه المنصات أصبح الفلاحون يتبنون الممارسات الزراعية الجيدة، بدءًا من دراسة عينات التربة واستهلاك معقلن للأسمدة، وصولاً إلى جني المحصول بكمية أكبر وجودة عالية، وبالتالي رفع مداخيلهم، فخلال الموسم الفلاحي 2018-2019 تم وضع أكثر من 2000 منصة تطبيقية حققت نتائج جد مقنعة منها منصات الحبوب التي حققت زيادة في في نسبة المحصول ما بين 40 إلى 48 في المائة في القش مقارنة بالمحاصيل التي حققها الفلاحون على مستوى الحقول العادية.
أما في ما يتعلق البقوليات فسجلت المنصات زيادة بنسبة 102 في المائة، وزيادة بنسبة 71 في المائة في الكتلة الحيوية، في حين سجلت منصات زراعة الخضراوات زيادة في المحصول تراوحت ما بين 4 و100 في المائة.
وكان لهذه المنصات أثر إيجابي على دخل الفلاحين، إذ سجل متوسط ربح بـ63 في المائة في المنصات التطبيقية الخاصة بالحبوب، وبـ122 في المائة في ما يخص البقوليات، و35 في المائة للزيتون، و14 إلى 210 بالنسبة للخضر.
وحسب هذه الحصيلة فقط ساهم برنامج آلية المثمر في خفض كبير لتكاليف الإنتاج من خلال تعزيز الاستخدام المعقلن للمدخلات الفلاحية منذ إطلاقه سنة 2018 من عرضه لخدمات متنوعة، تضم حلولاً مبتكرة ومشخصة لدعم استعمال أفضل الممارسات الزراعية من طرف الفلاحين، وخصوصاً الصغار.
وتركز “آلية المثمر” على استعمال التقنيات الجديدة والحكامة، والتسميد المعقلن كرافعة لتحسين الإنتاجية والحفاظ على الموارد الطبيعية بمشاركة عدد من المهندسين الزراعيين الذين يوفرون المواكبة المجانية للفلاحين.