أظهرت بيانات حديثة أصدرتها مصالح قطاع الماء بوزارة التجهيز مؤخرا تراجع مستوى حقينة السدود إلى 47.8 في المائة، مقابل 57.1 في المائة مقارنة العام الماضي.
وحسب البيانات ويعود هذا التراجع في الحقينة المخزنة في السدود المغربية إلى قلة مستوى التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي، وهو ما يفسر تراجع تناقص إجمالية السدود بالمغرب من 9 ملايير متر مكعب في منتصف شهر يونيو من العام الماضي إلى 7.4ملايير متر مكعب في الفترة نفسها من السنة الجارية.
وحسب خبراء استمرار تراجع حقينة السدود خلال فصل الصيف من هذه السنة بسبب العوامل الطبيعية المرتبطة بالتبخر، والاستهلاك المكثف لهذه المادة الطبيعية، سواء في الوسط الحضري أو القروي أو في القطاع الزراعي.
وأوضح تقرير مصالح قطاع المياه بوزارة التجهيز انخفاضا قياسيا في مخزون المياه بالسدود الواقعة وسط وجنوب المغرب، وهي المناطق التي شهدت تسجيل تساقطات ضعيفة أو شبه منعدمة، مما أثر بشكل مباشر على احتياطي المملكة من المياه السطحية، وتراجع مخزون بحيرة سد الوحدة بتاونات من المياه السطحية، الذي يعتبر أكبر سد في المغرب، إلى 63 في المائة خلال الأسبوع الماضي، فيما انخفضت احتياطيات سد “بين الويدان” بإقليم ازيلال إلى 34 في المائة، بينما انخفضت نسبة ملء حقينة سد يوسف بن تاشفين الواقع بمنطقة سوس إلى 38 في المائة فقط، عوض 55 في المائة في منتصف يونيو من العام الماضي.
ومن المعلوم أن المغرب يتوفر حاليا على 145 من السدود الكبرى، و250 سدا صغيرا، وينتظر أن يتم تشييد 20 سدا جديدا خلال الفترة الممتدة ما بين 2020 و2027، بسعة تصل إلى 5.38 مليار متر مكعب.