تعيش ساكنة “دو تركا” المتواجدة بإقليم تزنيت منذ عدة أشهر من هجوم كبير للحشرة القرمزية، وقالت الساكنة إن الحشرة القرمزية انتشرت بنبات الصبار المحيط بكثافة بالبيوت والحقول المنطقة بشكل كبير وغزت بيوت ساكنة المنطقة ومنتوجاتهم الفلاحية خاصة الصبار.
هذه الحشرة المرعبة تشن غاراتها وهجماتها في الليل مما خلف رعبا واستياء لدى ساكنة “دو تركا”، وخاصة بعد تسجيل إصابات و أعراض أمراض جلدية في صفوف الأطفال والساكنة، علما أن هذه الحشرة تنجذب إلى مصادر الضوء بالمنازل والمحلات التجارية مسببة لهم الإزعاج المتواصل .
في نفس السياق تأسفت مجموعة من الفعاليات المدنية بالمنطقة لتكرر حكاية الرعي الجائر مع الحشرة القرمزية، في غياب المراقبة والمتابعة، مؤكدين بأنه وفي الوقت الذي كان فيه الجميع منشغلاً بوباء يضرب رئة الإنسان، كانت الساكنة بمحدودية امكانياتها، تقاوم وباء يضرب رئة الأرض ومنتجاتها.
ويذكر أن الحشرة القرمزية أو “الكوشني” ظهرت بالمغرب في اواخر سنة 2014، تصيب هذه الحشرة نبات الصبار فقط وهي تتميز بلون أحمر داكن نظرا لإفرازها لسائل “الكرمن”. موطنها الأصلي هو الغابات الاستوائية والشبه استوائية في أمريكا والمكسيك.
تلحق هذه الحشرات خسائر مهمة في الانتاج لكونها تقتات على نبات الصبار حيث تمتص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته في حالة شدة الاصابة، إلا أن تناول فاكهة نبات الصبار لا يشكل أي ضرر صحي على المستهلك