في إطار تنزيل برنامج التقليص من آثار تأخر التساقطات المطرية دخلت عملية توزيع الشعير المدعم ميدانيا أسبوعها الثالث. وتهم هذه العملية برنامجا للتزويد بكميات إجمالية من هذه المادة تبلغ 8 مليون قنطار تم وضعها رهن إشارة المستفيدين بشبابيك مفتوحة وبسعر مدعم حدد في 2 درهم للكيلوغرام وتتحمل الدولة تكاليف نقله .
وقد تم فتح 145 نقطة بيع منذ انطلاق البرنامج على امتداد التراب الوطني وسط اهتمام كبير من طرف المستفيدين كما تبين ذلك نسبة سحب كميات الشعير المدعم خلال الشطر الأول والتي بلغت 1,06 مليون قنطار أي حوالي 60% لحد الآن .
في حين تم إطلاق شطرين إضافيين لتبلغ الكميات الموضوعة رهن إشارة المستفيدين برسم هذا البرنامج 3.9 مليون قنطار أي أن حوالي 84% من الكميات المحددة هي في طريقها إلى نقط البيع والمستفيدين.
إضافة إلى أنة منذ بداية هذه العملية عرفت الواردات من الشعير ارتفاعا مهما وتوجد كميات إضافية في طور الاستيراد من طرف الفاعلين.
ونظرا لوقع البرنامج فقد قام الفاعلون بتعبئة إمكانيات لوجيستيكية هامة لضمان تزويد منتظم لنقط البيع ولتقليص مدة الإغلاق التي تتطلبها عملية إعادة تموينها بكميات جديدة.
وتؤكد وزارة الفلاحة والصيد البحري على التزامها بالسهر على ضمان عرض مهم ومنتظم للشعير المدعم بالأسواق خلال الشهور القادمة ولهذا الغرض سيتم إطلاق شطر رابع في الأسبوع المقبل . أما على مستوى التتبع والمراقبة وبفضل تعبئة مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري في هذا مجال فقد أثرت هذه العملية إيجابا على استقرار أسعار أعلاف المواشي بالسوق الوطني، وتتواصل العملية في أحسن الظروف وفي ظل رضى المستفيدين منها.