بقناعة وعفوية، وبكامل المسؤولية، توافد على الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، بعد ظهر يوم الاثنين 07 مارس 2016 ، جمع غفير من النحالين والفاعلين في ميدان تربية النحل، بحضور نوعي للعنصر النسوي، من أجل المشاركة في اللقاء التواصلي الذي احتضنته الغرفة بمبادرة من “جمعية الناعورة لتنمية الفلاح الصغير بحوض سد عبد المومن”، والذي دُعي له ممثلو وزارة الفلاحة والإدارات التابعة لها، لمناقشة جدول أعمال يضم محورين أساسيين هما:
- دراسة إشكالية ومعيقات قطاع تربية النحل بالجهة.
- إمكانية إحداث هيئة مهنية جهوية تضم مهنيين حقيقيين، وتنظيمات مهنية حقيقية تمثل كل الفاعلين بسلسلة تربية النحل بالجهة.
وقد بلغ عدد المشاركين في هذا اللقاء حسب لائحة الحضور، 740 مشاركا ومشاركة من مختلف الأعمار، ينتمون لجميع أقاليم جهة سوس ماسة، حيث امتلأت مدرجات القاعة عن آخرها واكتظت الأروقة والممرات، مما دفع بعدد من المشاركين، خاصة المسنين منهم، إلى الانسحاب، بعد فترة فاقت الساعتين من انتظار حضور ممثل وزارة الفلاحة، وكذا ممثلي الإدارات المدعوة. وقد حضر كل من السيد المدير الجهوي للفلاحة شخصيا، وممثل عن المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وممثل عن مدير المكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية، وممثل عن وكالة التنمية الفلاحية، وتم عقد اجتماع مغلق مع اللجنة المنظمة بمكتب رئيس الغرفة الفلاحية وبحضوره.
وقد أكد السيد المدير الجهوي للفلاحة خلال هذا الاجتماع أن مسألة ترميز عسل الدغموس والزعيترة قد تم الحسم فيها بشكل نهائي، وذلك بسحب الملف من حامل المشروع الحالي، مع إمكانية تبنيه من قبل وكالة التنمية الفلاحية أو المكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية، على غرار “ورود قلعة مكونة”، وسيتم ذلك بحضور المهنيين ورئيس الغرفة الفلاحية، ثم اعتذر عن المشاركة في هذا اللقاء وذلك لأسباب تفهمتها اللجنة المنظمة.
وفي ما يخص مسألة توزيع أدوية مكافحة الفاروا، فإن السيد المدير الجهوي للفلاحة سبق له أن أكد خلال الدورة العادية الأولى للغرفة الفلاحية المنعقدة بإقليم طاطا، أن الإدارة ستعمل على توزيع هذه الأدوية بشكل يرضي الجميع، اعتمادا على لائحة أسماء النحالين بالجهة.
أما السيد رئيس الغرفة الفلاحية، فقد شارك في هذا اللقاء رغم مرضه وكبر سنه، حيث صعد المنصة ورحب بالنحالين بصدر رحب، وحفاوة بالغة، وأكد في تدخله مدى أهمية مثل هذه اللقاءات في التنمية، وتقوية أواصر الصداقة والتعاون بين المهنيين، معتبرا أن الغرفة الفلاحية بمثابة شريك وبيت يستوعب جميع الفلاحين بالجهة بدون استثناء، مبرزا أهمية الإنتاج الفلاحي بجهة سوس ماسة على الصعيد الوطني والدولي في الفواكه والخضروات وعسل النحل وباقي المنتجات المجالية.
ونظرا لعدم مشاركة ممثلي الوزارة الوصية والإدارات التابعة لها في هذا اللقاء التواصلي، تم المرور مباشرة للمحور الثاني من جدول الأعمال، حيث توصل المجتمعون إلى تشكيل لجنة تحضيرية لتهييء القانون الأساسي للتنظيم الجهوي المزمع إنشاؤه، وتحديد تاريخ الجمع العام، وتتكون اللجنة من ثلاث ممثلين عن كل عمالة أو إقليم حسب التقسيم الإداري لجهة سوس ماسة، أي ما مجموعه 18 عضوا، إضافة إلى منسق اللجنة. وقد مر هذا اللقاء في جو ديمقراطي تخللته بين الفينة والأخرى بعض النقاشات الحادة التي لا تفسد للود قضية، وأنهى اللقاء أشغاله على الساعة السادسة والنصف مساء بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ولولي عهده ولكافة أسرته الشريفة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يدخل ضمن التزام النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب تجاه منخرطيها وكافة النحالين المهنيين على صعيد جهات المملكة، لإحداث هيئة وطنية بين مهنية لسلسلة تربية النحل بالمغرب، تتوفر فيها المصداقية والكفاءة، وكذلك كل الشروط المحددة في القانون 12-03 المتعلق بالهيئات بين المهنية للفلاحة والصيد البحري.
طلب وضع ملف التعاونية بالغرفة الفلاحية لجيهة سوس ماسة