اختتمت، اليوم الأحد بمنطقة النخيل بمراكش، فعاليات التظاهرة الإيكولوجية والتحسيسية “الأسبوع الأخضر 2020″، بتنظيم سلسلة من الأنشطة الرامية إلى تحسيس المتمدرسين والمتمدرسات الشباب بالسلوكيات الصديقة للبيئة.
ومن خلال هذا الحدث، تم التركيز بشكل خاص على الأهمية الإيكولوجية للغابات والفضاءات الخضراء ودورها الاستراتيجي على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وكذا دور الغابات بالمغرب والتدابير المتصلة بالأمن الغذائي والفلاحة البيولوجية. وسعى هذا الحدث، المنظم من قبل جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب بشراكة مع قطاعي البيئة والمياه والغابات وبتعاون مع وزارة التربية الوطنية، إلى تحسيس الجمهور حول قضايا البيئة. ونظمت خلال حفل اختتام هذا الأسبوع الإيكولوجي، سلسلة من الأنشطة ذات الطابع التعليمي والفني حول موضوع الغابة وأهمية عمليات التشجير، إلى جانب تنظيم مارطون صغير برمزية كبيرة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية وحملة غرس حوالي 600 نخلة في ست مدارس. وتميزت فعاليات اختتام هذا الحدث البيئي بتلاوة الأطفال والشباب لـ”إعلان مراكش” من أجل “حاضرة خضراء”. وبالمناسبة، أشاد الرئيس المنتدب، المكلف بالشؤون المالية والإدارية بالجمعية، السيد بوجمعة بلهند، بتنظيم هذا الأسبوع بـ25 مدينة عبر المملكة، مسجلا أن هذا الموعد العلمي والإيكولوجي مكن من لفت الانتباه حول ضرورة صون وتأهيل الغابات.
وأوضح السيد بلهند، في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، أن “الأسبوع الأخضر” شكل مناسبة لجمع المتمدرسين الشباب وإطلاعهم حول أهمية تبني سلوكيات مدنية تجاه الطبيعة وتشجيعهم على التعبئة من أجل غرس الأشجار داخل المؤسسات التعليمية وخارجها. وقال إن “الهدف يتمثل في تعزيز وعي الأجيال الصاعدة بأهمية حماية البيئة وتبني مشاريع في هذا المجال”، مشيدا بغرس أزيد من 15 ألف شجرة بالمؤسسات التعليمية والفضاءات الخضراء بجهة مراكش آسفي.
وسعى هذا الحدث إلى التوعية بواقع الغابات والمساحات الخضراء والزراعات الغذائية وإطلاق حملة وطنية للغرس والتشجير.
كما هدف إلى التعبئة والعمل من أجل حماية وغرس مزيد من النباتات والأشجار، التي تعتبر مصدر الأوكسجين وتساهم في دورة الماء كما تضمن التغذية.
ويندرج الأسبوع الأخضر في إطار برنامج وطني، تم خلاله تنظيم 5 أسابيع تعبوية موضوعاتية، ويتعلق الأمر بالأسبوع الأخضر للغرس والتشجير (نهاية شهر فبراير)، وأسبوع السكن والتعمير المستدام (نهاية شهر مارس)، وأسبوع التنقل المستدام (خلال شهر ماي)، والأسبوع الأزرق للمحيطات والمياه العذبة (خلال شهر يونيو)، وأسبوع المناخ للشباب في دورته الثانية خلال شهر شتنبر، بعد أن عبأت الدورة الأولى لشتنبر الماضي 10 آلاف من شباب المملكة وطنيا.
ويمتد هذا البرنامج طيلة العشرية 2020 – 2030، بعدد من الجهات والمدن المغربية (طنجة، الحسيمة، تطوان، الناظور، العرائش، شفشاون، وزان، مكناس، فاس، القنيطرة، الخميسات، المحمدية، الدار البيضاء، ابن سليمان، آسفي، مراكش، الصويرة، الحوز، تنغير، بني ملال، دمنات، خنيفرة، أكادير، انزكان، كلميم، آسا الزاك).