المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين هي مؤسسة عريقة يرجع تأسيسها لسنة 1968، حتى نهاية الستينيات من القرن الماضي، وحدهم العاملون والمساعدون التقنيون كانوا يتخرجون من رحاب ما يسمى آن ذاك بالمدرسة الملكية الغابوية لسلا.
أما الأطر المهندسون فكانوا يتخرجون أساسا من المدارس الفرنسية، لكن بأعداد غير كافية لضمان تدبير جيد للإرث الغابوي، فجاء حدث مهم غير معالم المشهد تجلى في الأسبوع المغاربي الغابوي الأول الذي عقد في تونس سنة 1967، ومن خلال هذا اللقاء قرر رؤساء الإدارات الغابوية بكل من الجزائر وتونس والمغرب من حيث المبدأ البدء بتكوين الأطر العليا الغابوية في البلدان المغاربية.
وفي إطار هذا التصور والوعي بأهمية الدور الحيوي للغابة وتكاملها مع خطط التنمية الغابوية، قررت الحكومة المغربية والصندوق الخاص للأمم المتحدة ومنظمة الأم المتحدة للتغذية والزارعة الفاو. تأسيس المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، في 2 من ديسمبر 1968، تابعة لوزارة الفلاحة والإصلاح الزراعي آن ذاك، وهدفها تكوين الأطر العليا الغابوية بالنسبة للمنطقة المغاربية.
وكارتياح منهم لجودة التكوين قرر الأطر العليا المغاربيون توسيع دائرة التكوين لتشمل الانفتاح على تكوين دول الساحل ودول إفريقية أخرى. وهكذا ستستقبل المؤسسة أولى أفواج الطلبة الغيرمغاربيين ابتداء من الدخول الجامعي سنة 1975.
إذا ما هي أهم مميزات هذا المعهد ؟ كيف يساهم في سيرورة الحفاظ على الإرث الغابوي ؟ وما مرتكزات التكوين داخل فضاءاته ؟
للحديث حول هذا الموضوع يحضر معنا مدير المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين السيد عبد الرحمان العافي
أيضا يسعدنا استقبال السيد خالد شرقي رئيس جمعية خريجي المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين.