أسدل الستار أمس الأحد على فعاليات الملتقى الوطني للحصان البربري والعربي البربري الذي نظم من الثالث عشر إلى الخامس عشر من الشهر الجاري بالحريسة الوطنية بمكناس.
وقد شهد اليوم الأخير من الملتقى تنظيم المسابقة الوطنية لمربي الخيول العربية البربرية، حيث تم اختيار من بين الخيل حصانين وفرسين ، الذين خاضوا بطولة بطل الأبطال
هذه المسابقة التي تنظم تحت إشراف الشركة الملكية لتشجيع الفرس، والتي تضطلع بمهام عديدة، فبالإضافة إلى تأطير تربية الخيول، تقوم الشركة بتطوير سلالات الخيل في المرابض الوطنية، كما تقوم بتدبير ألعاب ومسابقات الخيل بالإضافة إلى تحسين البنيات التحتية.
حفل بهيج حضره عارضون وسائسون ومهتمون من مختلف مدن وجهات المملكة خلال هاته النسخة الثالثة من أجل تسليط الضوء على أفضل خيول السلالة العربية البربرية بالمغرب، سلالة تتصف بالمتانة والقوة، فهي تمزج بين صفات الحصان العربي الذي يتميز بالشكل والقوام، وصفات الحصان البربري الذي يتميز بالصلابة وقوة التحمل.
وفي تصريح لإذاعة ميدينا إف إم صرح مدير الحريسة الوطنية أن الخيول المشاركة في هاته المسابقة تم اختيارها في ختام مسابقات جهوية، معتبرا أن مثل هاته المسابقات تتيح الفرصة لتقييم وتقويم مستوى تحسين نسل الخيول، بالإضافة لتوجيه المربين لاعتماد الممارسات المثلى في مجال تربية الخيول، كما تعتبر مناسبة لتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في المجال.
ومن أجل حماية وتحسين الخيول البربرية والعربية البربرية وراثيا، تقوم الشركة المغربية لتشجيع الفرس من خلال المرابض التي تنتشر عبر ربوع المملكة بالإشراف على تربية الخيول وتعزيز مجالات استخدامها سواء في فنون الفروسية التقليدية أو العصرية أو الترويض أو حتى الاستعراض، فالشمال الإفريقي يعتبر مهدا لهذه السلالة منذ ثلاثة آلاف سنة والتي تعد بدورها مصدر ظهور عدة سلالات مرموقة، يكفي التذكير أن والد أسرع حصان في العالم الآن، كان قد ولد ونشأ بمدينة مكناس.
جدير بالذكر أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس تأسست سنة 2003 كشركة عمومية تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلا أنه 2011 عُهد إليها بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لقطاع الخيول، وذلك من أجل الحفاظ على السلالة المفضلة لدى فرسان التبوريدة وسباقات المسافات القصيرة، فالحصان البربري والبربري العربي هو حصان السرج بامتياز.
معاذ سعدوني