نظمت جمعية واحة فركلة للبيئة والتراث، بمنطقة أوفوس (إقليم
الرشيدية)، لقاء تكوينيا لفائدة العديد من الجمعيات للتحسيس والتوعية بمخاطر
الحرائق وآثارها السلبية على الواحات.
خلال هذه الورشة التي عرفت حضور 56 من ممثلي النسيج
الجمعوي بمنطقة أوفوس، تم التطرق إلى الأضرار البيئية التي تخلفها الحرائق
وتأثيراتها على الغطاء النباتي وأشجار النخيل،
واهتمت
هذه الورشة التكوينية، التي قام بتأطيرها أحمد جعكو، نائب رئيس جمعية واحة فركلة
للبيئة والتراث، بسبل التغلب على الحرائق والوقاية منها، خاصة أنه يمكن للمجتمع
المدني أن يقوم بدور فاعل في تحسيس الساكنة المحلية بأهمية اتخاذ الاجراءات
الوقائية الأساسية، وأكد أحمد جعكو على
ضرورة تفادي المشاكل المرتبطة بحرائق أشجار النخيل في المنطقة، مما يؤدي إلى تقليص
نسبة أضرار الحرائق التي تندلع بأوفوس.
ونبه المتحدث إلى أهمية تحرك المجتمع المدني والسلطات المحلية ومصالح الوقاية
المدنية ومندوبية المياه والغابات وقطاع الفلاحة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق
الواحات وشجر الأركان للحد من هذه الظاهرة التي تعرفها المنطقة خلال فصل الصيف.
وأكد أنه ينبغي اتخاذ العديد من التدابير
والاجراءات الوقائية من مخاطر الحرائق وما تخلفه من آثار سلبية على الغطاء النباتي
والتنوع البيولوجي لواحات الجنوب الشرقي، مع تفعيل دور المجتمع المدني في هذا
المجال، ودعا إلى تمكين المجتمع المدني من آليات التدخل الميداني في فترة اندلاع
حرائق الغابات والواحات من أجل المساعدة على التحرك السريع والأولي قبل وصول
المصالح المختصة بالوقاية المدنية، بغية تقليص الضرر على المناطق التي تعرف مثل
هذه الظاهرة.
هذا اللقاء يدخل في إطار فعاليات القافلة التي تنظمها الجمعية للتحسيس والتوعية
بمخاطر الحرائق وآثارها السلبية على الواحات، والتي يؤطرها “فريق من المنشطين
المختصين، وذلك عن طريق ورشات تطبيقية وتكوينية بالاعتماد على وسائل بيداغوجية حديثة”.
هذه المبادرة تنظم بشراكة مع الوكالة
الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وبتعاون وتنسيق مع ولاية جهة
درعة-تافيلالت، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي والمديرية الإقليمية للفلاحة،
والمديرية الإقليمية للمياه والغابات، والمديرية الإقليمية للبيئة، ومصالح الوقاية
المدنية والسلطات المحلية وفعاليات جمعوية.
وقد جابت القافلة التحسيسية مختلف قصور واحة زيز مسكي وواحة أوفوس، من خلال الوحدة
المتنقلة التي أطلق عليها اسم “لنحمي واحاتنا”، وهي عبارة عن سيارة
مجهزة بالتجهيزات والوسائل اللوجستية التي تستعملها الجمعية في حملاتها للتحسيس
والتوعية بأهمية المحافظة وحماية المناطق الواحية.
لقاء إقليم الرشيدية لتكوين وتكوين الجمعيات بمخاطر الحرائق
اترك تعليقا