شهدت مدينة آسفي مؤخرا انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الوطني للكبار
المقامة تحت شعار “تثمين منتوج الكبار رهان للتشغيل بالعالم القروي”.
هذه التظاهرة المنظمة من قبل الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي بشراكة مع
عمالة الإقليم والمديرية الإقليمية للفلاحة، تعرف مشاركة حوالي 100 تعاونية فلاحيه
تمثل جميع جهات المملكة مع اختيار جهة فاس مكناس كضيفة شرف هذه الدورة.
هذا المعرض نظرا للأهمية التي تحظى بها سلسلة “الكبار” بإقليم آسفي الذي
يعد من الأقاليم السباقة لزراعة هذه النبتة بطرق عصرية والحاصل على علامة الجودة
المميزة، وكذا لما تكتسيه هذه الزراعة بالإقليم من أهمية سوسيو- اقتصادية في
المنظومة الفلاحية.
وفي نفس السياق، أوضح المدير الإقليمي للفلاحة بآسفي واليوسفية حامد سباع، أن هذا المعرض يهدف إلى الترويج
لمنتوج “الكبار ” على نحو خاص والمنتوجات المجالية بشكل عام، كما يشكل
مناسبة لتبادل التجارب والخبرات في ميدان تنمية المنتوجات المجالية، والبحث عن
شراكات في ميدان تسويق منتوج “الكبار”.
مؤكدا أن منتوج “الكبار” يكتسي أهمية كبيرة حيث يساهم في خلق مناصب
الشغل ويعتبر مصدر دخل مهم للساكنة وخاصة النساء، كما أن هذه الزراعة توفر أكثر من
450 يوم عمل في الهكتار أي ما يعادل 1.5 مليون يوم عمل على مساحة 7000 هكتار
المتواجدة بالإقليم.
ومن جانبه، أبرز رئيس الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، محمد زنين، أن
المعرض الوطني للكبار أضحى موعدا سنويا لإبراز الأهمية السوسيو اقتصادية لنبتة
“الكبار” بالإقليم لما توفره من فرص شغل لأبناء المنطقة ولو بشكل موسمي،
وكذا للتعريف أكثر بفوائدها الصحية مع طرح الاكراهات التي تواجه الفلاحين على
مستوى التسويق.
يضيف المتحدث ان هذا المعرض يشكل فرصة
للاستفادة من التجارب والخبرات في مجال تحسين جودة وكمية الإنتاج.
هذه التظاهرة المنظمة على مدى ثلاثة أيام،
ستتخللها أنشطة فكرية وثقافية موازية، ضمنها ندوة علمية تحت عنوان ” تنمية
سلسلة الكبار الرهانات والآفاق “، سيؤطرها أساتذة وخبراء في المجال الفلاحي،
فضلا عن لقاء خاص مع الأخصائي في التغذية محمد الفايد حول فوائد ثمار
“الكبار” الصحية.
يشار إلى أن المغرب يعد أول بلد منتج ومصدر لنبات “الكبار” التي تعد من
الزراعات المقاومة للتغيرات المناخية، حيث يساهم بثلثي الإنتاج الدولي ، وتبلغ
صادرات المغرب من نبات “الكبار” حسب إحصائيات رسمية ما بين 12 ألفا و14
ألف طن سنويا، بقيمة مالية تقدر بحوالي 250 مليون درهم سنويا.
أسفي تستضيف الدورة الثالثة من المعرض الوطني للكبار تحت شعار “تثمين منتوج الكبار رهان للتشغيل بالعالم القروي”
اترك تعليقا