قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، أمس بالرباط، بإجراء مباحثات مع الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة التصحر ابراهيم تياو، وتمحورت مباحثات الجانبين حول تبادل الخبرات وتعزيز التعاون (جنوب – جنوب) بين المغرب وبقية دول القارة الافريقية في مجال مكافحة التصحر والإدارة المستدامة للأراضي، وذلك بهدف المساهمة بشكل فعال في مكافحة الفقر في العالم القروي وتحقيق الأمن الغذائي في القارة . وأشاد ابراهيم تياو، في تصريح صحفي عقب هذه المباحثات، بانخراط المغرب في الاتفاقية الأممية لمحاربة التصحر، منوها بكل المبادرات التي اتخذتها المملكة في هذا المجال .
وأكد المسؤول الأممي على ضرورة تعزيز برامج عمل اتفاقية مكافحة التصحر واستغلال التجارب الناجحة في مجال استصلاح الأراضي وتهيئة النظم الإيكولوجية ، مبرزا أهمية انخراط كافة الفاعلين، من حكومات وقطاع خاص، في تطوير مختلف الأساليب الكفيلة بمكافحة التصحر . من جهته أعلن السيد أخنوش عن مشاركة المغرب في الاجتماع الرابع عشر لمؤتمر الأطراف (cop14)، الذي ستحتضنه نيودلهي ما بين 2 و13 شتنبر المقبل، وقمة العمل المناخي المقرر عقدها في 23 من الشهر ذاته بنيويورك.
وأفاد السيد أخنوش بأن المغرب ، وفي إطار التحضير للقاءات نيودلهي ونيويورك ، بصدد وضع استراتيجية خاصة بمكافحة التصحر و إعادة تأهيل عدد من المناطق في أفق عرض توجهات المغرب للحفاظ على الموارد الطبيعية ومكافحة تدهور التربة من خلال العديد من البرامج القطاعية .
تجدر الاشارة الى أن المغرب كان قد وضع في عام 2001 أول خطة عمل وطنية لمكافحة التصحر . وتم تحديث هذه الخطة عام 2013 لتحديد المناطق المتجانسة وتحديد خصائص المناطق . كما أنه تم في هذا الإطار اتخاذ العديد من الاجراءات تتعلق على الخصوص بعملية غرس الأشجار التي يتم تنفيذها كجزء من مخطط المغرب الأخضر والتي شملت حوالي 48 ألف و 350 هكتارا مغروسة وإعادة تأهيل 170 ألف هكتار .