صحيح أن الاستشارة الفلاحية اصبحت اليوم دعامة أساسية لتنمية القطاع الفلاحي و لمسايرة التحول الكبير الذي يعرفه العالم بهذا القطاع . فبالنظر إلى كل ما يحققه هذا الأخير من مكتسبات إلا أنه يضل قطاعا حيويا و حساسا في الآن الواحد . كونه مرتبط كل الارتباط بعوامل طبيعية و مناخ تغيره و تأثيره أصبع اليوم الشغل الشاغل للعالم بأسره. زد على ذلك أن الزراعة هي تبقي عرضة باستمرار لأمراض ولآفات فتاكة تشكل أكثر من 21% من مجمل المخاطر التي تواجه الفلاحة والتي أضحى من الضروري مكافحتها و التصدي لها بتقوية العلاقة بين القطاع و البحث الزراعي و جعلها علاقة تلازمية بينهما . و هذه علاقة شهدنها بالفعل بمدينة ألميريا الإسبانية أو حديقة أوروبا للخضروات بأعتبارها تشكل أكبر تجمع للبيوت البلاستيكية بالعالم . فالبحث الزراعي و الإستشارة الفلاحية لهما مكانة كبيرة جدا بالعملية التنموية بألميريا و خصوصا لذى المنجيين الذي يؤمنون بدورهما من خلال ما يجنونه من نتائج ملموسة أكانت على مستوى نسبة الإنتاج أو جودته , فتأطير يومي مرفوق بمستجدات علمية وتكنولوجية تصل إلى الفلاح بشكل دائم عبر مستشار فلاحي يوافيه بكل جديد ويحرص كل الحرص على التواصل معه بشكل مستمر لايمكنه إلا أن يكون قوة تدلل كل الصعاب و مبررا لما وصلت إليه مدينة ألميريا من مستوى جد متقدم في الإنتاج الفلاحي عموما و في إنتاج الطماطم على وجه الخصوص .