شهد اليوم الثاني من فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة في نسخته 14 ، والمنظم تحت شعار: “الفلاحة، كرافعة لخلق مناصب الشغل ومستقبل العالم القروي، تنظيم مجموعة من الندوات العلمية، أعطى افتتاحها وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، والذي قال إن موضوع الفلاحة في العالم القروي يمثل أحد الهواجس الكبيرة للدول السائرة نحو النمو، من بينها المغرب لاسيما تلك التي تعاني من الهجرة القروية نحو المدن، نظرا لغياب شغل قار بالعالم القروي حيث غياب سلسلة مترابطة في القطاع الفلاحي الناتج عن ضعف البنية التحتية، والتكوين النظري وكذا التقني..
“ندوات علمية” للإقلاع بالمجال الفلاحي.
ولا يمكن تحقيق هذا البرنامج المتكامل، بحسب مجموعة من الفلاحين، إلا من خلال التكوين والتأطير والدعم، خصوصا وأن عالم التكنولوجيا اقتحم القطاع الفلاحي، وسويسرا نموذج حي لدولة توظف التقنيات الحديثة في تطوير هذا المجال، وهو ما ينعكس على مستوى الجودة والكمية، لهذا فالرهان كبير على هذه الدورة من أجل الخروج بنقط عملية تدفع بإدماج الوسائل التكنولوجية في المجال الفلاحي بالضيعات المغربية في المستقبل.
وقد قطع المغرب أشواطا مهمة في هذا الصدد، سواء من حيث تجهيز الأراضي المخصصة للزراعة في إطار المخطط الأخضر، أو عبر دعمه للفلاحين من أجل اقتناء التجهيزات الفلاحية كالجرارات، وأدوات السقي بالتنقيط “goutte à goutte “..
ووعيا من المنتظم الدولي بأهمية هذا الحدث والموضوع المطروح للنقاش خلال هذه الدورة، حطت منظمة الأمم المتحدة للتنمية رحالها بمكناس، من أجل المساهمة في أشغال هذا المعرض، إذ من المنتظر أن يقدم خبراؤها رأيهم في الموضوع، خصوصا وأن المغرب تربطه علاقة تعاون معها، في إطار أجندة 2030 الخاصة بالتنمية الزراعية.
واعتبرت الأمم المتحدة اختيار ضيف شرف هذه الدورة مهما، على اعتبار سويسرا ضيف متمرس في المجال الفلاحي وخبر هذا القطاع، وما يؤكد ذلك، هو تشغيله لحوالي 150 ألف رجل وامرأة بشكل قار، كما أن حجم استثماره يتجاوز 5 ملايير درهم.
وتعد سويسرا واحدة من الدول الداعمة لمسلسل التنمية الزراعية بمجموعة من دول العالم، من خلال دعمها ماديا لمنظومة الأمم المتحدة للتنمية، من قبيل تنفيذ ثلاث مبادرات في مجال التنمية الفلاحية والقروية من طرف منظمة اليونيدو، ومبادرتين من طرف منظمة الفاو.
والمعرض الدولي للفلاحة ليس فضاء تجاريا فقط، بل هو كذلك ملتقى علمي يتم من خلاله تنظيم ندوات في مجموعة من التخصصات في المجال الفلاحي، حيث تشهد هذه الدورة تنظيم 35 ندوة، يؤطرها مجموعة من الخبراء المغاربة والأجانب الذين يناقشون مختلف المواضيع التي تهم القطاع، وبالأساس التشغيل في العالم القروي.
ويراهن منظمو المعرض أيضا، على عقد أزيد من 300 لقاء عالي المستوى، يتم من خلاله توقيع اتفاقيات، وكذا ربط شراكات جديدة بين دول وشركات ووزارات ومنظمات حكومية ومدنية..
والمعرض الدولي للفلاحة ليس فضاء تجاريا فقط، بل هو كذلك ملتقى علمي يتم من خلاله تنظيم ندوات في مجموعة من التخصصات في المجال الفلاحي، حيث تشهد هذه الدورة تنظيم 35 ندوة، يؤطرها مجموعة من الخبراء المغاربة والأجانب الذين يناقشون مختلف المواضيع التي تهم القطاع، وبالأساس التشغيل في العالم القروي.
ويراهن منظمو المعرض أيضا، على عقد أزيد من 300 لقاء عالي المستوى، يتم من خلاله توقيع اتفاقيات، وكذا ربط شراكات جديدة بين دول وشركات ووزارات ومنظمات حكومية ومدنية..
وبما أن المعرض أصبحت له مكانة مهمة على المستوى الدولي والقاري وكذا الإقليمي، فإن اللجنة المنظمة تعمل كل سنة على تطوير هذا الفضاء، من خلال الزيادة في مساحته التي وصلت خلال هذه السنة إلى 180 ألف متر مربع ضمنها 100 ألف متر مربع مغطاة، حيث ينتظم المعرض على 10 أقطاب، علاوة على توفيره لفضاءات ركن السيارات بمساحة تناهز 200 ألف متر مربع.