ينخرط المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية في التشغيل ومستقبل العالم القروي ويشارك في الدورة ال14 للمعرض الدولي للفلاحة (سيام 2019) تحت شعار “نهج استشاري متكامل لتعزيز الشغل في العالم القروي”.
ويلتزم المكتب بشكل كامل، باعتباره مواكبا لمخطط (المغرب الأخضر)، في سياسة تعزيز الشغل لفائدة شباب العالم القروي، والتجديد الفلاحي والقروي، من خلال الاستمرار في مهمته الأصلية للخدمة العامة.
من جهة أخرى، يؤكد المكتب التزامه اليومي بتبني منظور منهجي للتدخل بهدف تقديم دعم ومواكبة واضحة لظهور طبقة متوسطة من التعاونيات الفلاحية والمقاولاتية وشركات تقديم الخدمات.
وأوضح المكتب أنه يمكن خلق حوالي 15.3 مليون يوم عمل في السنة في بعض القطاعات الفلاحية الرئيسية، أي حوالي 61 ألف وظيفة شغل مباشرة في السنة.
ونتيجة لذلك، فإن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية يقوم بتنفيذ تقنيات متطورة وأساليب حديثة من أجل ضمان استدامة الجهود التي تستثمرها الدولة، وذلك من خلال تكوين ومواكبة ودعم هذه التعاونيات، من أجل ضمان درجة من الاستقلالية، للانتقال، في النهاية، إلى مقاربة “تعاونية مقاولاتية”.
وفي هذا الصدد، فإن التعاونيات الفلاحية المقاولاتية تضطلع بدور محوري في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، وبشكل خاص، في تعزيز الشغل لدى الشباب في المناطق القروية.
علاوة على ذلك، يمثل إقرار القانون التنظيمي للمجلس الفلاحي الخاص (القانون رقم 62.12) فرصة كبيرة تتيح خلق فرص الشغل الحر للمهندسين، والتقنيين، والطلبة الفلاحيين، على ضوء أن المجلس وحده لا يمكن استيعاب جميع خريجي مدارس التكوين الفلاحي.
وتندرج مساهمة المكتب في إطار مهامه المتمثلة في تكوين ومواكبة الفلاحين ودعمهم وتعزيز فلاحة مستدامة بجميع روابطها. وسيتم تفعيل هذه المساهمة من خلال تخصيص فضاء يضم أكشاك مواضيعية مخصصة للاستشارة الفلاحية لفائدة الفلاحين زوار سيام 2019.
وتضم هذه الأكشاك ستة مكاتب للاستشارة الفلاحية، تشمل، بالأساس، تثمين مياه الري، ومشاريع الدعامة الثانية، والتنظيم المهني والمقاولاتي وشركات الخدمات، والإدارة التقنية لقطاعات الزراعة النباتية، والإدارة التقنية للقطاعات الزراعية الحيوانية، والمساعدات المالية والاستثمارات.
وينظم المكتب، في إطار هذه الورشة واسعة النطاق، برنامجا يضم 200 رحلة مؤطرة لفائدة 12 ألف من صغار ومتوسطي الفلاحين والمستشارين الفلاحيين التابعين للمكتب القادمين من 12 جهة بالمملكة بمناسبة الدورة ال14 لسيام 2019، التي تشكل منصة فريدة تقدم لمختلف الفاعلين الجهوين والوطنين في القطاع الفلاحي إطارا للتبادل التقني والعملي والإداري حول مختلف قطاعات مخطط (المغرب الأخضر).
وفي هذا الصدد، يضع المكتب، على هامش هذه الدورة وعلى غرار الدورات السابقة، رهن إشارة زوار المعرض محطة تفاعلية لاكتشاف والتعرف على منصة “أرضنا”، التي تعد شبكة افتراضية للتواصل والدعم الاستشاري لفائدة المستشارين الفلاحيين، والباحثين، والمهنيين والفلاحين، والتي تأتي لتعزيز جهود المكتب من حيث المساعدة والقرب من المجتمع الفلاحي.
ومن أجل حكامة جيدة، يقوم المكتب بإحداث نظام معلومات جهوي للتخطيط وتتبع الأنشطة الاستشارية التي ستمكنه من تفعيل أدوات الرصد والتقييم، وتدبير النظام الاستشاري الفلاحي بغية تحسين أداء وجودة الخدمات المقدمة.
كما أن المكتب سيتوج مشاركته في هذا المعرض من خلال تقديم “شبكته المجالية للاستشارة الفلاحية” على شاشة تفاعلية رهن إشارة الفلاحين والمهنيين في القطاع الفلاحي وجميع المهتمين بالفلاحة الجهوية، علاوة على الأنشطة التي قام بها المكتب في الجهات ال 12 للمملكة.
من جهة أخرى، سيقدم المكتب، خلال مشاركته هذه، شريطا يرصد مختلف الحالات التي يتعرض لها المستشار الفلاحي. ويهدف هذا الشريط إلى لفت أنظار الطفل إلى “الفلاح” وجعله يعيش سيناريوهات حية في هذا المجال، مع ترسيخ الممارسات الفلاحية الجيدة بطريقة ممتعة وودودة، من خلال مصدر إلهام مهم لدى لأطفال.
وسيتم، أيضا، توزيع أقلام ملونة على الأطفال حتى يتمكنوا من إطلاق العنان لمخيلاتهم من خلال تلوين رسومات الشريط الهزلي.