يوفر القطاع حوالي 10.4 مليون يوم عمل، نصفها في منطقة الرباط سلا-القنيطرة.
ارتفعت المساحة الإجمالية المزروعة للفواكه الحمراء على المستوى الوطني بنسبة 176٪ بين عامي 2010 و 2018.
ترأس السيد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، مرفوقا بالسيد عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ورئيس بلدية القنيطرة، و عامل إقليم القنيطرة السيد فؤاد المحمدي والسيد طارق السجلماسي، رئيس المجلس الإداري لمجموعة القرض الفلاحي بالمغرب بالإضافة لوفد كبير من المسؤولين بالوزارة، يوم الأربعاء 27 مارس 2019 بالقنيطرة، افتتاح النسخة الثالثة من المهرجان الوطني للفواكه الحمراء.
يتم تنظيم هذا المهرجان، الذي سيقام حتى 31 مارس تحت شعار “سلسلة الفواكه الحمراء، رافعة لتعزيز التشغيل والتنمية القروية” تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومن قبل المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بالغرب، والفدرالية البيمهنية المغربية للفواكه الحمراء، وعمالة إقليم القنيطرة.
تنظيم هذا المهرجان يندرج ضمن تنفيذ أهداف مخطط المغرب الأخضر لتطوير السلاسل الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية، بما فيها سلسلة الفواكه الحمراء. هذا اللقاء السنوي المنظم بالتناوب بين العرائش والقنيطرة، يهدف إلى توفير فضاء للترويج والاستثمار لهذه السلسلة، وتطوير التواصل والشراكات بين مختلف المنتجين والموردين والمصدرين، المغاربة والأجانب، وكذلك الإطلاع على تقنيات جديدة تم تطويرها لتحسين إنتاجية وجودة الفواكه الحمراء.
تحظى سلسلة الفواكه الحمراء بمكانة رائدة في المنطقة الشمالية للمغرب حيث يستأثر محيطي اللوكوس والغرب على 88 ٪ من الإنتاج الوطني. إقليم القنيطرة، والذي يعد جزءًا من أكبر حوض لإنتاج الفواكه الحمراء، حيث يَشغل في جهة الرباط-سلا-القنيطرة، مساحة 4.329 هكتار، تشمل 2.633 هكتار من الفراولة ، و 1036 هكتار من التوت ، 620 هكتار من التوت و 40 هكتار من التوت الغوجي. ويبلغ إجمالي إنتاج الفواكه الحمراء في هذا الإقليم 127.350 طنا سن ويً ا (65٪ من الإنتاج الوطني).
ارتفع إجمالي مساحة الفواكه الحمراء على المستوى الوطني بشكل ملحوظ، من حوالي 3.035 هكتار في 2009-2010 إلى 8.400 هكتار في 2018-2019 ، أي بزيادة قدرها 176 ٪، كما يسير الإنتاج فينفس المنحى التصاعدي، حيث ارتفع من 107.000 طن في 2009-2010 إلى 197.000 طن مقدرة في 2018-2019، أي بزيادة قدرها 84٪.
هكذا، وبفضل النتائج الجيدة للإنتاج والطلب المتزايد من الأسواق الأوروبية على الفراولة في المغرب، عرفت مساحة هذه الزراعة ارتفاعا لتصل خلال الموسم الفلاحي 2018-2019 إلى حوالي 3,500 هكتار منها 79 ٪ تتواجد في جهة طنجة تطوان الحسيمة (اللوكوس). ويبلغ إجمالي عدد مزارع الفراولة 593 مزرعة تتراوح مساحتها بين 0.2 و 70 هكتار، وقد بلغ إنتاجها 140.000 طن خلال موسم 2018-2019، نصفها تقريبا مخصص للتصدير، طازجة أو مجمدة.
بالإضافة إلى ذلك، وخلال موسم 2018-2019، بلغ إجمالي مساحة التوت 2.400 هكتار بإنتاج حوالي 21.890 طن، موجهة للتصدير بشكل رئيسي. وفيما يهم زراعة العنب البري، فقد شغلت مساحة قدرها 2300 هكتار وأنتجت ما يقرب من 19.655 طن.
كما ارتفعت صادرات الفواكه الحمراء بشكل ملحوظ من 66.332 طن في 2010-2011 إلى 115.442 طن في 2017-2018. وعلى مستوى مناطق الإنتاج الرئيسية الثلاثة ، الغرب واللوكوس وسوس ماسة ، يمثل حجم الصادرات من الفواكه الحمراء في المتوسط 60 إلى 70 ٪ من إجمالي إنتاج الفراولة ، 90 إلى 95 ٪ من التوت و أكثر من 95 ٪ من العنب البري.
أسواق التصدير جد متنوعة، حيث تستورد 41 دولة الفواكه الحمراء المغربية في القارات الخمس، ولكن الوجهة الرئيسية تبقى هي الاتحاد الأوروبي. بالنسبة لموسم 2017-2018، تم توجيه 90 ٪ من الصادرات إلى الأسواق الأوروبية، و 5 ٪ لآسيا، و 1.5 ٪ لدول الخليج، و 4.5 ٪ لبلدان اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، وإفريقيا وأمريكا الجنوبية ودول وسط وشرق أوروبا وأوقيانوسيا.
10 مليون يوم عمل
يلعب القطاع دورا اجتماعيًا و اقتصاديا مهمًا، حيث يحقق رقم معاملات سنوي مقدر بـ 3.76 مليار درهم منها 3.3 مليار درهم من الصادرات (88٪)، كما أنه يوفر ما يقرب من 10.4 مليون يوم عمل، منها حوالي 51٪ في منطقة الرباط-سلا-القنيطرة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تمثل صادرات التوت الطازج والمجمد مصدرا للعملة الصعبة، بمعدل يزيد على 3.4 مليار درهم سنويا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القطاع يتمتع بزخم ملحوظ على المستوى الوطني وعلى مستوى الغرب-اللوكوس بشكل رئيسي، وذلك بفضل الظروف المناخية المواتية لتطوير الفواكه الحمراء، ووجود بنية تحتية مهمة للتثمين والتصدير وبفضل القرب من أوروبا، وتوفر اليد العاملة المؤهلة، وأهمية التدخلات التأطيرية والتنظيمية المقدمة من قبل الفدرالية البيمهنية.
على هامش المهرجان، قام السيد الوزير مرفوقا بعامل إقليم العرائش السيد ولد بوعاصم العالمين والسيدة بيرينيس أووين جونس ووفد هام من مسؤولي الوزارة، بزيارة إلى أكبر وحدة لتعبئة التوت في إفريقيا. تقع هذه الوحدة بالعرائش وقد تم تشغيلها منذ أسبوعين، وهي مزودة بوحدة لتعبئة التوت بسعة 100 طن / يوم ووحدة تبريد تبلغ مساحتها 8100 متر مكعب لتعبئة الإنتاج. تتوفر هذه الوحدة التي تمتلكها بنسبة 90٪ مجموعة كوسطا الأسترالية و 10٪ لمجموعة وورلد بيري الإنجليزية. تمكن هذه الوحدة من إحداث 86 فرصة عمل دائمة و أكثر من 204000 يوم عمل موسمي. خلال سنة 2019، يرتقب تعبئة 4500 طن من التوت.
[masterslider id=”99″]