تعتبر المشاركة القوية للمغرب في الدورة ال56 للمعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي افتتح من قبل الرئيس الفرنسي ، ويستمر الى غاية ثالث مارس المقبل ،فرصة ملائمة لتثمين المنتجات المجالية المغربية للتعاونيات الفلاحية .
وتدخل هذه المشاركة في هذا المعرض الذي يشكل موعدا هاما للصناعة الغذائية في اروبا والعالم، في اطار تأهيل الفلاحين الصغار، واستكشاف فرص جديدة للأعمال من اجل تمكين المصدرين المغاربة من تعزيز حضورهم بالأسواق الدولية.
ويمتاز الرواق المغربي البديع ، المقام على مساحة 300 متر مربع ،بغنى وتنوع المنتجات المعروضة كما يشمل الجناح المغربي في هذه التظاهرة التي يشارك فيها 6300 عارض ، ينتمون لمائة بلد، ثلاثين تعاونية فلاحية، تعرض منتجات مجالية ذات قيمة تجارية عالية ، من ضمنها 21 تعاونية تشارك لأول مرة في معرض دولي، وتعرف هذه التعاونيات أزيد من 1410 فلاح صغير، ضمنهم 489 امرأة قروية من مختلف مناطق المملكة .
وقال الكاتب العام لوزارة الفلاحة و الصيد البحري ، محمد الصديقي في تصريح للصحافة المغربية ان معرض باريس يوفر فضاء هاما، يتوخى التعريف بالمنتوج المغربي، وايضا مصاحبة التعاونيات، التي تضم شبابا ونساء بهدف الانخراط بشكل افضل في مجال التسويق.
في هذا الصدد قال الصديقي بتخليد المغرب هذه السنة للذكرى العاشرة لإطلاق مخطط المغرب الاخضر، الذي له انعكاسات هامة للغاية سواء على الصعيد الاقتصادي، او على مستوى تحسين دخل التعاونيات والمنتجين، او على المستوى الاجتماعي خاصة عبر احداث مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة.
من جانبه اكد المهدي عريفي ،المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، التي تؤطر المشاركة المغربية السابعة في هذا المعرض ان الهدف من حضور هذه التظاهرة يتمثل اساسا في تأهيل التعاونيات على كافة المستويات (انتاج ، نوعية المنتجات، تسويق، والولوج الى السوق الدولية.
وقال انه من اجل ذلك برمجت الوكالة ازيد من 300 لقاء مع فاعلين فرنسيين واروبيين خلال الايام التسعة للمعرض .
وأوضح ان هذه اللقاءات تهدف الى توقيع عقود تصدير لهذه المنتجات التي تجسد اصالة المنتوجات المجالية المغربية ( زيوت غذائية مختلفة، واخرى للتجميل، وتوابل وتمور، وزيتون، وزعفران، وكسكس، ونباتات عطرية، وغيرها.
واشار عريفي الى ان ثقافة الطبخ التقليدية والفولكلور الوطني سيكونان ايضا حاضرين في المعرض من خلال عروض موسيقية ، وحفلات لتذوق الطبخ المغربي.
بالمناسبة اشاد سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى بالمستوى الرفيع للمشاركة المغربية في هذا المعرض ،من خلال رواق بديع يعكس غنى وتنوع المنتجات المجالية المغربية.
واضاف ان هذه المشاركة تتيح تثمين وتيسير تسويق هذه المنتجات على الصعيد الدولي ، وتسليط الضوء على مهارة الفلاح المغربي على مستوى انتاج ومعالجة وتسويق هذه المواد.
ومنذ الساعات الاولى لافتتاح المعرض تدفق على الرواق المغربي الذي يجمع بين الاصالة والمعاصرة، في جو من الاحتفالية ، العديد من الزوار الشغوفين بالمنتجات والنكهات المغربية الاصيلة.