أعطيت بإقليم سطات المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لمنطقة الوسط حملة لإعادة التشجير على مساحة تبلغ 2034 هكتارا، تغطي المنطقة الوسطى للبلاد .
وأشار المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للوسط بالدار البيضاء عمر الرابحي في كلمة على هامش زيارة ميدانية نظمت لأحد المشاتل بالإقليم، بمناسبة إطلاق هذه الحملة (2018-2019)، أن هذه الأخيرة تقدر كلفتها الاجمالية بنحو 24 مليون درهم.
ووفق المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فإن هذه الحملة تندرج في إطار تفعيل برنامج يمتد على 10 سنوات لتنمية الغابات والمحافظة على التنوع البيوليوجي.
وأشار إلى أن هذا البرنامج تتسع مجالاته لتشمل 24 منطقة خاضعة للنفوذ الترابي لكل من أقاليم خريبكة (617 هكتار) وبن سليمان (587 هكتار) وسطات (450 هكتار) واليوسفية (150 هكتار) وآسفي (100 هكتار) و الجديدة (100 هكتار) إلى جانب عمالة المحمدية (30 هكتار.
وتمثل المجالات الغابوية، يضيف الرابحي، نسبة 70 في المائة من مجموع المساحة المخصصة لهذا البرنامج التنموي، تنضاف إليها مساحة بنسبة 10 في المائة تتعلق بتجديد النظم الايكولوجية الطبيعية، فضلا عن 20 في المائة المتبقية من أجل المساهمة في تحسين المراعي.
وعلى نفس النوال أبرز الرابحي أن إنجاز هذا البرنامج سيساهم في تحقيق سلسلة من الأهداف المنشودة المتمثلة أساسا في استعادة النظم الايكولوجية للمحميات الطبيعية التي تمتد على مساحة 60 ألف هكتار، وحسن التدبير المستدام للأراضي حيث ينابيع الأحواض المائية التي تصب في المحيط الاطلسي (من قبيل واد المالح وواد انفيفيخ وواد الشراد)، مع الزيادة في انتاج الثروة الخشبية والرعوية إلى جانب العمل على تجديد واثراء الشريط الأخضر بالمجالات الحضرية وشبه الحضرية كما هو الشأن بالنسبة لكل من غابة بوسكورة وانفيفيخ وسطات.
وبهدف تكثيف الانتاجية بهذه المجالات فقد قامت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للوسط (الواقع مقرها بالدار البيضاء) بإعداد مليوني فتيلة أو شتلة غابوية تم تكييفها مع طبيعة المناخ وتربة المساحات المستهدفة في ظل هذا البرنامج.
ومما يميز مبادرة هذه السنة إشراك المديرية الجهوية، لتلامذة المؤسسات التربوية في بعض ورشات عمليات التشجير بغية تحسيسهم بالأهمية التي يكتسيها المجال البيئي، وذلك تحت إشراف موظفين تابعين للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
ولإنجاح هذه الحملة السنوية بالمنطقة الوسطى فقد تم في هذا الصدد تعبئة عدد هام من الموارد البشرية الفاعلة بهذا القطاع من أجل الإشراف على مراقبة عملية التشجير، التي كان لها هذه السنة وقع سوسيو اقتصادي بفضل التساقطات المطرية المتراكمة خلال الثلاثة أشهر الاخيرة (شتنبر –أكتوبر –نونبر)، بمعدلات تتراوح نسبها ما بين 150 و250 ملم.
وفضلا عن إيجابيات هذا البرنامج، المتمثلة في خلق فرص للشغل بوسط العالم القروي وتوفير احتياطي مهم من المراعي والمناظر الغابوية الخلابة.