شهدت العاصمة العلمية للمملكة فاس أمس، تنظيم لقاء دراسي حول موضوع “سلسلة الحبوب بجهة فاس-مكناس… الإنتاج، التمويل، التسويق”، شارك فيه مهنيو القطاع وفلاحون وفاعلون اقتصاديون.
وحسب امحند العنصر رئيس مجلس جهة فاس-مكناس الذي نظم هذا اللقاء بتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة، يأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي في إطار تنزيل التوجيهات السامية التي يحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على التأكيد عليها خلال عدة مناسبات لجعل الفلاحة دعامة أساسية من دعائم التنمية والسياسات العامة الاقتصادية بالمملكة.
ونبه العنصر بانخراط الحكومة قبل عشر سنوات في اعتماد “مخطط المغرب الأخضر” كمشروع “تنموي نموذجي وواعد” على المستويين الجهوي والوطني، مشيرا إلى أن مجلس الجهة اهتم بهذا القطاع من خلال إيلائه أهمية ومكانة خاصتين في التصميم الجهوي لإعداد التراب، بهدف جعل “جهة فاس-مكناس تتبوأ مكانة القطب الفلاحي الأول على الصعيد الوطني”.
وتابع أن المجلس منح عناية خاصة لهذا القطاع ضمن برنامج التنمية الجهوية، بما حدده من برامج ومشاريع، خاصة على مستوى دعم وتنمية السلاسل الإنتاجية وتحقيق اندماجها مع الصناعة الغذائية، بغية بلوغ رهان إحداث قطب فلاحي ببعدين.
ويتعلق الأمر بقطب فلاحي استراتيجي على المستوى الوطني موجه نحو فلاحة كثيفة في سايس، يتعين تقويته بأنشطة للتحويل، وقطب فلاحي نوعي على مستوى الأقاليم يخص المنتوجات المجالية والفلاحة البيولوجية.
وبالمناسبة أكد العنصر أن بلوغ هذه الأهداف رهين بالعمل الجاد والطموح لرفع التحديات التي يعاني منها القطاع على المستوى الجهوي، لاسيما من خلال الاهتمام بمنظومة حكامة التدبير والرفع من برامج التكوين والتأطير وكذا الاهتمام بصغار الفلاحين ومعالجة إشكاليات تمويل وتسويق وتثمين سلاسل الإنتاج.
من جانبه اعتبر كمال هيدان المدير الجهوي للفلاحة أن تنظيم هذا اليوم الدراسي يعكس الاهتمام الذي يوليه المجلس للفلاحة كأول قطاع مستقطب للتشغيل بجهة فاس-مكناس، مضيفا أن الحبوب تمثل 53 في المائة من المساحة المزوعة بالجهة.
وتضمن برنامج اليوم الدراسي التداول في عدة مواضيع منها “مكانة قطاع الفلاحة في مخطط التنمية الجهوية”، و”المسار التقني للإنتاج”، و”آليات التمويل”، و”تحديات التسويق”.
ويعد قطاع الفلاحة أحد القطاعات الواعدة بجهة فاس-مكناس، حيث تقدر المساحة المزروعة بمليون و335 و639 هكتار، أي 15 في المائة من المساحة الصالحة للفلاحة على الصعيد الوطني. كما أن إجمالي الأراضي المسقية يصل إلى مليون و251 ألف و456 هكتار.