تم إطلاق ورشة تكوينية حول تتبع الأمن الغذائي الاثنين بالرباط في سياق أجندة التنمية المستدامة في أفق عام 2030، وذلك بمبادرة من اللجنة الاقتصادية لإفريقيا مكتب شمال إفريقيا، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة مكتب الرباط.
هذه الورشة التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، حسب فلورنس ماري رول، ممثلة منظمة الفاو بالمغرب، تهدف إلى الاستجابة لطلب واضح للدعم التقني من الحكومة، خاصة فيما يتعلق بإنتاج بيانات كافية وموثوقة لقياس مؤشرات الأمن الغذائي.
في بلاغ مشترك للجهتين المنظمتين، قالت المسؤولة إن أهداف التنمية المستدامة تشكل الآن المرجع الرئيسي لسياسات وبرامج التنمية على المستوى الوطني، غير أن تتبعها وتنفيذها لا يزالان يتطلبان جهدا هائلا.
من جانبها اعتبرت مريم بكاي، الخبيرة الاقتصادية المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة بمكتب شمال إفريقيا للجنة الاقتصادية لإفريقيا، أنه “لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في عالم من التغير المناخي، تحتاج بلدان شمال إفريقيا إلى مناهج شاملة متعددة القطاعات، وكذلك إلى سياسات استشرافية قادرة على تعزيز صمود واستدامة النظم الغذائية”.
وابرزت أنه لا يمكن بلوغ هذا الهدف إلا من خلال تحسين توفر البيانات الإحصائية الوطنية، وهو أمر ضروري من أجل التتبع الفعال للسياسات وتوجيه الخيارات والموارد الاستراتيجية.
هذا التكوين الذي ينشطه خبراء من قسم الإحصاء بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، يتناول انتشار سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي المعتدل والشديد الذي يجري قياسه من خلال سلم انعدام الأمن الغذائي المستند الى التجارب.
وهذا المؤشر ينصب على تقييم وصول الناس الى الغذاء الكافي، ويمكن دمجه مع أنواع مختلفة من المسوحات السكانية، ما يوفر فرصة لتعزيز الروابط بين الزراعة والحماية الاجتماعية، والصحة والتغذية، وبالتالي يسهم في فهم أفضل لأسباب انعدام الأمن الغذائي وعواقبه.
في نفس السياق، تم تنظيم هذا التكوين في إطار خارطة الطريق الإقليمية لسنتي 2018-2019، من أجل تتبع ودعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في شمال إفريقيا التي جرى تبنيها في شهر مارس 2018، خلال اجتماع آلية التنسيق شبه الإقليمية الذي نظمته اللجنة الاقتصادية لإفريقيا.