عرفت حلقة هذا الأسبوع من برنامج مع الفلاح تقديم شهادات لتعاونيات نسائية فلاحية، لتجاربهم ونجاحاتهم في إدارة التعاونية أو المقاولة التي تشتغل في عدد من سلاسل الإنتاج.
هذا التعاونيات التي تساهم بشكل كبير في اقتصاد معظم النساء القرويات، الذين يسعين من أجل دخول عالم المقاولة الفلاحية، هذه الشهادات مثلت مختلف جهات المملكة وأهم سلاسل الإنتاج الحيوية،
باتَت التعاونيّات الفلاحية، التي تستحوذ على 66.7 % من النسيج التعاوني في المغرب، عنصرا مهمّا في إدماج المرأة المغربية في النسيج الاقتصادي، خاصّة المرأة القاطنة في العالم القروي، وبفضلها أضحت شريحة مُعتبَرة من النساء يتمتّعنَ بدخْلٍ مالي، يُساعدهنّ على توفير حاجياتهن، وحاجيات أسرهنّ، ومن ثمَّ التمتّعُ بالاستقلالية المالية.
وإذا كانت التعاونيات الفلاحية قدْ مكّنت نساء العالم القروي من قناةٍ لكسْبِ دخْلٍ، ففي منطقة أيت بعمران، وهيَ واحدة من المناطق المغربية الرائدة في مجال التعاونيات، خاصّة بعد الشروع في استغلال الصبّار، أضحت هذه التعاونيات تجذبُ النساء القاطنات في الحواضر، ليشتغلنَ في العالم القروي، خاصّة في فترات العُطل.
“هناك عائلات بأكملها تقوم بـ”هجرة معاكسة”، وتعودُ إلى القرية خلالَ فترات معيّنة من السنة، للعمل في صناعة منتجات الصبّار، الذي أصبح يُباعُ بثمن مهمّ، وأضحى موردَ رزق مهمّ لكثير من العائلات، بعدما كانَ في فترة من الفترات بلا قيمة”، وهناك عائلات تجني ما بين 40 و50 ألف درهم، ثمّ تعود إلى المدينة.
وتساهم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من خلال مديرية التعليم والتكوين والبحث في إدماج نون النسوة في النسيج الجمعوي من خلال التكوين والدعم والمواكبة المقدم لنساء القرويات على الصعيد الوطني.