من مدينة تازة قدمت حلقة هذا الأسبوع من برنامج “مع الفلاح” على هامش المنتدى الأول حول إنعاش تشغيل الشباب بالوسط القروي، من تنظيم المديرية الجهوية للفلاحة فاس مكناس والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية وجمعية تازة أجيال وعرف عدة فاعلين ومهنيين من بينهم الكاتب العام لوزارة الفلاحة، وعرف اليوم لأول منه توزيع شهادات على خريجي الدار العائلية القروية، وتقديم شهادات لتجارب شباب مكون بالدار العائلية القروية. ثم عروض وعمل مائدة مستديرة بمشاركة مختلف الإدارات العمومية والفاعلين الخواص والتي تمحورات حول التكوين ومصاحبة الشباب بالوسط القروي وشارك فيها كل من مديرية التعليم والتكوين والبحث والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمعهد الوطني للبحث الزراعي، والفيدرالية البيمهنية للزيتون.
المائدة الثانية كان موضوعها التحفيزات وتمويل المقاولات الصغيرة بالوسط القروي بمشاركة كل من وكالة التنمية الفلاحية واتحاد المستشارين الفلاحيين الخواص ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب بالإضافة إلى جمعية الدار العائلية القروية، يوم الجمعة شمل ورشة من تأطير المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية تحت شعار “دعم التعاونيات المقاولاتية والخدماتية رافعة لخلق فرص الشغل وتحسين الدخل بالعالم القروي. والبرنامج الوطني لإحداث التعاونيات الفلاحية فرص وأليات المواكبة، بالإضافة إلى خلق المقاولات الخدماتية الفلاحية وكيف. وما هي التحفيزات المتوفرة. بالإضافة إلى تقديم شهادات حول تجارب ناجحة للمقاولين الشباب.
الكاتب العام لوزارة الفلاحة قال بالمناسبة إن هذا اللقاء يستهدف تدارس إشكالية التشغيل لدى الشباب القروي، وتبادل التجارب الناجحة وإعطاء اقتراحات عملية تساهم في الحد من البطالة.
وقال إن موضوع النهوض بتشغيل الشباب يوجد في قلب معادلة التنمية لبلادنا، مذكرا بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس في خطبه الأخيرة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وبمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان الاخيرة والتي حددت ثلاث أولويات هي الشباب والتوظيف وإبراز طبقة وسطى في الوسط القروي مشددا جلالته على دور التكوين المهني في القطاع الفلاحي في التأهيل لسوق الشغل.
وأشار السيد صديقي الى أن القطاع الفلاحي يعد رافعة أساسية لإنعاش الشغل بحيث أن الدفعة التي أعطاها مخطط المغرب الأخضر للفلاحة الوطنية مكنت من جعله مساهما رئيسيا في التشغيل بالمغرب بنسبة 40 في المائة على الصعيد الوطني و80 في المائة بالوسط القروي وخلق ما يعادل 250 ألف وظيفة إضافية مع مضاعفة الدخل المتوسط للفلاحين وتحسين القيمة الإضافية المنتجة بالعالم القروي.
وتلعب المعارض والمنتديات التي تنظم على المستوى الوطني دور مهم في إشعاع مجموعة من سلاسل الإنتاج عبر تجاوز عدة معيقات على رأسها مسألة التسويق.
وشارك في هذا اللقاء الإذاعي الأسبوعي كل من السيد محمد الصديقي الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، والسيد بن ياسين عبد الرحيم مدير التجميع والشراكة بوكالة التنمية الفلاحية، السيد الصديق الإدريسي رئيس الفيدرالية المهنية لمستشارين الفلاحين الخواص بالمغرب، و الفيدرالية البيمهنية المغربية لزيتون في شخص السيد بن علي رشيد، وعدة فعاليات جمعوية شارك في هذا المنتدى.