قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أمس إن خطتها الجديدة تهدف إلى مساعدة 1.4 مليون شخص من أكثر المتضررين من الجفاف في أفغانستان، وذلك خلال موسم الشتاء وإلى غاية أبريل 2019 .
هذه المنظمة (الفاو) أكدت أن حوالي 10.6 مليون شخص، أي ما يقارب نصف سكان الريف في أفغانستان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، موضحة أن ذلك يعزى إلى العديد من الأسباب، الجفاف المدمر الناجم عن انخفاض معدل التساقطات الثلجية في الشتاء الماضي، و قلة الأمطار.
في نفس الإطار، أشارت إلى أن العديد من الأسر لجأت إلى إجراءات تقشفية للتكيف مع هذه المشكلة، بما في ذلك تقليل عدد وجبات الطعام أو بيع ماشيتها أو الانتقال إلى مخيمات مؤقتة للمهاجرين.
تعمل (الفاو) مع المنظمات الشريكة لتزويد المزارعين المعوزين في 22 مقاطعة من مقاطعات أفغانستان البالغ عددها 34 مقاطعة ، ببذور القمح والأسمدة الضرورية الواجب توفيرها على وجه السرعة لموسم الفلاحة الشتوي.
وتضم هذه المساعدات تقديم أعلاف للماشية، وبذور وتوفير خدمات بيطرية ، على اعتبار أن الثروة الحيوانية هي المصدر الرئيسي للغذاء وسبل العيش لغالبية سكان الريف الأفغان؛ ولذلك يعتبر الحفاظ على صحة المواشي خلال موسم الشتاء القاسي أمر ضروري للأمن الغذائي الريفي.
كما تعمل خطة الفاو إلى مواجهة الجفاف و الحد من حالات النزوح الناجم عن الجفاف.
وفي هذا الإطار قال دومينيك بيرجيون، مدير إدارة حالات الطوارئ وإعادة التأهيل ومسؤول البرنامج الاستراتيجي لبناء القدرة على الصمود لدى الفاو والذي عاد مؤخرا من مهمة في “هرات”، الولاية الأفغانية الواقعة غرب البلاد والمتضررة من الجفاف، “لقد التقيت العديد من الأسر التي لم يكن أمامها خيار سوى بيع ما لديها من أبقار لتلبية أهم احتياجاتها الغذائية الطارئة.
من جهته قال راجندرا أريال، ممثل الفاو في أفغانستان “لن تتمكن الأسر من التعافي من هذا الجفاف إذا لم يحصل المزارعون على البذور لزراعتها عند هطول المطر.
وأبرز أن الفاو تحتاج إلى جمع 30 مليون دولار أمريكي لتنفيذ خطة الاستجابة الطارئة هذه.
و سجل أنه “على الرغم من أن معالجة الوضع الحالي هي ضرورة ملحة، فإن الفاو تعمل بجد أيضا في أفغانستان لتنويع سبل العيش وتعزيز إدارة المياه على المدى البعيد.