أعلنت مديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للتنمية الفلاحية بشمال إفريقيا والشرق الأدنى السيدة خالة بوزار، أن المشاريع الفلاحية الممولة من قبل الصندوق بإقليم الحوز تساهم في جهود محاربة الفقر بالعالم القروي.
خلال زيارة تفقدية قامت بها رفقة وفد هام يمثل الصندوق الأممي، لعدد من المشاريع التنموية الفلاحية بالإقليم ساهم الصندوق في تمويلها وذلك في إطار مشروع الدعامة الثانية لتنمية المناطق الجبلية، أبرزت أن هذه المشاريع المدرة للدخل تساهم بشكل كبير في محاربة الفقر والهشاشة بالعالم القروي والمناطق الجبلية، وتمكن الشباب (نساء ورجال) من الاستقرار في مناطقهم وبالتالي الحد من ظاهرة الهجرة القروية.
أكدت أن الغاية من هذه الزيارة تتجلى في الاطلاع على سير هذه المشاريع ومدى نجاحها وإبراز دورها في تثمين المنتوجات الفلاحية التي تتوفر عليها المنطقة.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي للفلاحة عبد الله المنديلي ، أن وزارة الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات منخرطة بشكل فعال في إنجاز مشاريع مدرة للدخل لفائدة ساكنة المناطق القروية بالإقليم وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للتنمية الفلاحية، مضيفا أن الوزارة أنجزت عدة مشاريع تنموية في إطار مخطط المغرب الأخضر همت عدة سلاسل فلاحية تتلاءم مع التغيرات المناخية بالمنطقة.
وضمت هذه الزيارة مشروع التعاونية الفلاحية “تيسير” بالجماعة القروية أولاد مطاع والذي أحدث سنة 2012، بدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وصندوق الأمم المتحدة للتنمية الفلاحية بغلاف مالي إجمالي يقدر بمليون و340 ألف درهم.
ويتوفر هذا المشروع، الذي يستفيد منه 11 شخصا (50 في المائة من الشباب)، على وحدة عصرية لانتاج زيت الزيتون وتعليب الزيت في قارورات، وجناح خاص بتخزين الزيتون وحوض لجمع المرجان وأربع وحدات لتحويل علف الزيتون إلى سماد.
ويهدف هذا المشروع، الذي يساهم أيضا في تأطير الفلاحين حول أفضل الطرق لجني وعصر الزيتون وتثمين زيت الزيتون، إلى المساهمة في التخفيف من حدة الفقر ومحاربة الهشاشة بالعالم القروي بشكل مستدام من خلال خلق مشاريع مدرة للدخل، وتحسين المردودية وتثمين منتوجات سلسلة الزيتون.
وقامت بوزار رفقة الوفد المرافق لها بزيارة مماثلة لمشروع تنمية سلسلة المواشي بالجماعة القروية سيدي بدهاج والمنجز بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 13 مليون و 200 ألف درهم.
هذا المشروع الذي يستفيد منه حوالي 980 مربي للماشية، (21 في المائة من النساء)، يهدف إلى تعزيز نسل سلالة السردي وتوفير علف الماشية عبر بناء مركز لتخزين العلف، وتعزيز القدرات التقنية والإدارية للمربين وتثمين منتوجات هذه السلسلة الفلاحية عبر بناء دار “الصناعة التقليدية” لفائدة النساء ودعم تسويق المنتوجات.
وبالجماعة القروية للا تاكركوست قامت السيدة بوزار أيضا بزيارة لوحدة إنتاج الجبن حيث عقدت لقاء مع أعضاء التعاونية النسوية “الولفة” الشمرفة على المشروع.