تم امس التوقيع بأرفود، على اتفاقية شراكة تتعلق بتنقية وتنظيف جريد النخيل والتشجيع على خلق مناصب للشغل في الواحات.
هذه الاتفاقية التي وقعت على هامش الدورة التاسعة للملتقى الدولي للتمر (من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري)، بين وزارة الفلاحة والصيد البحري واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ القروية واﻟﻤﻴﺎﻩ واﻟﻐﺎﺑﺎت وعدد من الشركاء الجهويين والمؤسسات العمومية، تهدف إلى وضع وتنفيذ مخطط عمل يتعلق بتنقية وتنظيف جريد النخيل على مستوى الواحات التقليدية بعدد من الأقاليم.
وبحسب الاتفاقية سيتم التشجيع على خلق مناصب للشغل في أقاليم فكيك، والرشيدية، وزاكورة، وتنغير، وورزازات، وطاطا، وكلميم وآسا الزاك، وذلك في إطار محور الفلاحة التضامنية ضمن مخطط المغرب الأخضر.
وتدخل هذه الاتفاقية في سياق تفعيل عقد البرنامج الموقع في 27 أبريل 2010 بين الحكومة والمنظمات البيمهنية لسلسلة التمر، خاصة الجزء المتعلق بتكثيف وإعادة تأهيل واحات النخيل عبر التعبئة العقلانية لموارد المياه واعتماد مسارات تقنية مناسبة، التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 150 مليون درهم، اعتماد برنامج لمدة ثلاث سنوات من أجل تنقية وتنظيف حوالي 1.8 مليون من جريد النخل على مستوى واحات هذه الأقاليم.
هذه الاتفاقية من قبل الغرف الجهوية للفلاحة، والمديريات الجهوية للفلاحة لكل من الجهة الشرقية، ودرعة-تافيلالت، وسوس ماسة، وكلميم واد نون، وكذا مديرية تنمية سلاسل الإنتاج، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ووكالة التنمية الفلاحية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
ويهدف هذا الموعد الاقتصادي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى النهوض بسلسلة النخيل ومنتوجات الواحات، وتسليط الضوء على الجوانب المتعلقة باللوجسيك وتنمية سلسلة التمر التي يتميز بها المغرب.
وكانت الدورة الثامنة من الملتقى، التي نظمت تحت شعار “تثمين التمر .. قيمة مضافة لاقتصاد الواحات”، هدفت إلى إنعاش الفلاحة التضامنية وتطوير القطاعات المرتبطة بالمحيط البيئي للواحات.
ويراهن الملتقى، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية الملتقى الدولي للتمور بالمغرب وشركاء آخرين، على استقطاب أكثر من 80 ألف زائر.