وعيا منها بأهمية تنمية العالم القروي الذي يعتبر رافدا من روافد نجاح الفلاحة المغربية، حطت إذاعة مدينة إف إم الرحال بسوق اربعاء الفقيه بن صالح والتي تأتي في إطار الجولات التي تقوم بهم الإذاعة في الأسواق المغربية.
يعتبر السوق الأسبوعي أربعاء الفقيه بن صالح من بين أكبر وأهم الأسواق الأسبوعية على الصعيد الوطني، نظرا لما يزخر به من وفرة في المواد والبضائع المختلفة وتنوعها مما يجعله قبلة للعديد من التجار والمتسوقين من خارج المدينة، حيث يتوافد عليه كبار التجار من مختلف مناطق المغرب، نظرا للموقع الفلاحي والزراعي المتميز لمنطقة بني عمير .
وتكتسي رحبة الأغنام والمواشي أهمية كبيرة من لدن التجار والبائعين والشناقة نظرا لما يتوفر عليه السوق من وفرة في العرض مما يتيح للمتسوقين فرصة الاختيار والمقارنة بين المعروض والأثمان .
وفي جولة ميدانية لي الطاقم الفلاحي والزراعي لإذاعة مدينة اف ام بسوق أربعاء الفقيه بن صالح أكد الكسابة بأن هذا الأخير يعرف حركة البيع رائجة نظرا للجودة التي تتميز بها الأبقار و أغنام المنطقة وخاصة نوعي (الصردي والبركي) بأثمان مناسبة، لكون العرض يغلب على الطلب.
وشيدت مدينة الفقيه بن صالح في القرن السادس عشر ميلادي من معجزة كان محورها الماء. تواجد الماء بكثرة في منطقة الفقيه بن صالح جعلها قطبا للرحل وساهم في التثبيت التدريجي لمجموعة من السكان في الجوار. ومن بين هؤلاء السكان رجل كان معروفا بطيبوبته وتدينه يدعى الفقيه بن صالح، وهو ما جذب إليه أناسا كانوا يطمحون في الاستفادة من علمه وحكمته، وقد سميت المدينة باسمه. هي مدينة سكانها طيبون يمتازون بالكرم والشهامة وحسن الضيافة لكن مع مجموعة من المشاريع التنموية أصبحت هذه المدينة أكثر تطورا في مختلف الميادين إلا مشكل العزلة عن الخدمات الاجتماعية في بعض الأحياء البعيدة شيئا ما عن وسط المدينة الذي يعرف رواجاً تجاريا عظيما و قد مثلت الزيارة الملكية الأولى من نوعها للملك محمد السادس قفزة نوعية في المجتمع العميري حيث أعطى جلالة الملك البوادر الأولى للنهوض بالبنية التحتية للمدينة وذلك بهيكلة شارع الحسن الثاني الذي أنجزت به مجموعة من النافورات وكذلك إنشاء مساحات خضراء ومركب ثقافي واجتماعي ورياضي
تعتبر مدينة الفقيه بن صالح من أهم المدن الفلاحية بحيت أغلب سكانها يعتمدون على الفلاحة بنوعيها العصرية والتقليدية .
وكعادة كان لنا لقاء مع ممثل المحافظة العقارية بالمنطقة، والأمر يتعلق بالسيد مسرار عبد الوهاب الذي أجاب عن كل التساؤلات التي وجهت إليه.
[masterslider id=”87″]