شهدت مدينة إفران ، في عطلة نهاية الأسبوع، احتضان مهرجانها الوطني للتفاح في نسخته السابعة التي نظمت هذه السنة تحت شعار “الرقمنة في خدمة تنمية سلسلة شجرة التفاح”، وضم برنامج الدورة أنشطة بادرت إليها المديرية الجهوية للفلاحة بشراكة مع عمالة إقليم إفران وغرفة الفلاحة لفاس-مكناس والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، توزعت بين معرض للتفاح، ولقاءات تبادلت فيها الرؤى والتصورات حول سلسلة زراعة هذه الفاكهة، وندوات خصصت لتثمين المنتوجات المحلية والنهوض بمؤهلات الجهة.
هذا المهرجان يهدف إلى إقامة فضاء للقاءات بين مختلف الفاعلين والمهنيين في القطاع، بغرض التداول في سبل تطوير سلسلة التفاح والمشاكل التي تعترض تنميتها، ويتوخى إمكانية إحداث هيئة للممارسين تكون قادرة على العمل على تحسين تسويق التفاح والمساهمة في نقل التكنولوجيات في مجال إنتاج وتثمين هذه الفاكهة والرفع من نسب استقطاب الاستثمار الفلاحي.
وبحسب معطيات قدمها المدير الإقليمي للفلاحة بإفران عبد القادر مشهوري، فإن هذه الدورة مكنت من التدارس حول استعمال التكنولوجيات الجديدة في زراعة التفاح، وحماية أشجارها من التقلبات المناخية، لاسيما من خلال استخدام شبكات مكافحة البرد.
وركز السيد مشهوري على أن التشجير على صعيد إقليم إفران عرف، بفضل “مخطط المغرب الأخضر” ، قفزة كبيرة”، مضيفا أن مناخ المنطقة ساعدها على ذلك.
كما أن توزيع مساحات الإنتاج يبين أن إقليم إفران يحتل الصدارة على المستوى الجهوي بنسبة 45 في المائة، متبوعا بإقليم صفرو (28 في المائة)، ثم الحاجب وبولمان.
وتحتكر جهة فاس-مكناس أزيد من 50 في المائة من نسبة الإنتاج الوطني من التفاح، و30 في المائة من مجموع المساحات المزروعة بالبلاد.
وتحتل زراعة أشجار التفاح بإقليم إفران الصدارة على المستوى الوطني بمساحة تقارب 8 آلاف هكتار، في حين يتجاوز إنتاجها السنوي ال260 ألف طن. وتعتبر المناطق المرتفعة ومتوسطة الارتفاع بالأطلس المتوسط الأكثر إنتاجية من هذه الفاكهة.