قال أحمد أوعياش رئيس الكونفدرالية المغربية للتنمية الفلاحية والقروية، أمس بمراكش، إن الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، يعتبر خارطة طريق لتعزيز المكاسب التي تحققت في الميدان الفلاحي.
وأكد في تصريح صحفي على هامش اللقاء الذي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مع مهنيي القطاع الفلاحي، تحت شعار “الفلاحة رافعة لانعاش الشغل ورخاء العالم القروي”، أن الخطاب الملكي “يعتبر خطابا تاريخيا، وخارطة طريق لتعزيز المكاسب التي تحققت في الميدان الفلاحي، فضلا عن كونه يزرع بذور الأمل في نفوس الساكنة القروية وبالخصوص الشباب”.
ونبه إلى أن الخطاب الملكي تضمن عددا من المحاور الكبرى من ضمنها خلق طبقة وسطى فلاحية تكون النواة الأساسية بالعالم القروي لخلق الثروة وتساهم في النمو الاقتصادي، ملحا على ضرورة العمل على حماية صغار الفلاحين من المضاربين والوسطاء لضمان عيش كريم لهم والحد من ظاهرة الهجرة، مع إيلاء عناية كبيرة بالفلاحة التضامنية.
وشدد على أهمية ادماج الشباب لما لهذه الفئة من المجتمع من مكانة ودور في التنمية القروية، اعتبر أوعياش، أن الاصلاح الزراعي العميق الذي سينطلق بالخصوص على مستوى الأراضي الجماعية، سيمكن من تعبئة حوالي مليون هكتار، لتشكل فضاء لخلق مشاريع فلاحية وخاصة من قبل ذوي الحقوق، مضيفا أن هذه الأراضي لن تهم فقط الأراضي السقوية الجماعية، بل ستتوسع أيضا لتشمل الأراضي البورية.
وبالنسبة لموضوع التشغيل، أبرز أوعياش أنه يتعين أن يعرف هذا المجال قفزة نوعية، خاصة وأن 80 في المائة من اليد العاملة توجد بالعالم القروي، مشددا على أهمية تعزيز التكوين المهني، حتى يتمكن الفلاحون من مواكبة متطلبات السوق العالمية، وخاصة الشباب منهم ، المدعو إلى الانخراط في هذا المشروع البالغ الأهمية.