قال محمود جبارة رئيس الاتحاد الفلسطيني للفروسية، ، اليوم الخميس، أن فلسطين لعبت دورا تاريخيا وجغرافيا هاما في نشأة وانتقال الخيول العربية الأصيلة من الجزيرة العربية إلى مصر وشمال إفريقيا، حيث انتقلت عبر الفتوحات الإسلامية والقوافل التجارية ما بين المشرق والمغرب.
واكد جبارة، خلال ندوة ثقافية نظمتها منظمة الجواد العربي حول موضوع “إطلالة على تربية الخيل بدولة فلسطين”، بمناسبة الدورة الـ 11 للمعرض الدولي للفرس المقام حاليا بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، أن العشائر العربية في جنوب فلسطين وشمالها اهتمت بالخيول العربية الأصيلة لدورها الاستراتيجي في حماية القبائل وتأمين حلهم وترحالهم، وكانوا يستولدونها ويعتنون بها ويعتزون بأرسانها.
وأضاف أنه على امتدادا التاريخ، لازال عرب شمال فلسطين يقتنون سلالات معينة من الخيول العربية الأصيلة ويحافظون عليها ولا يطلقون على إناثهم فحولا إلا من نفس السلالة لديهم.
وابرز رئيس الاتحاد الفلسطيني للخيول، أنه بسبب الأحداث السياسية التي عصفت بالمنطقة، لم تحظى خيولهم بالاهتمام والتغطية التي تليق بها، مضيفا أنه على الرغم من هذه الظروف الصعبة، سرعان ما استعاد المربي الفلسطيني اهتمامه بالخيل العربية، بل وزاد حبه لها حتى أضحت رمزا لربط الماضي بالحاضر.
وذكر، في هذا الصدد، أن عدد المربين الفلسطينيين والخيول العربية الأصيلة ازداد ليتجاوز 500 مربي و1500 رأس من الخيول المسجلة في المنظمة العالمية للجواد العربي (واهو)، التي انضمت إليها فلسطين مؤخرا.
في السياق ذاته، قال إن الاتحاد الفلسطيني للفروسية انضم إلى منظمة الجواد العربي سنة 2018، بالإضافة إلى الاعتراف بالعضوية الكاملة للاتحاد بالمنظمة العالمية للجواد العربي.
وتتويجا لهذا المجهود، يضيف المسؤول الفلسطيني، فإن الاتحاد الفلسطيني قد سطر برنامجا طموحا يضم كل الفعاليات ذات الصلة بالتربية والفروسية والسباقات المخصصة للخيول العربية الأصيلة.
وعبر على هامش هذا الحدث عن سعادته لحضور فعاليات المعرض الدولي للفرس بالجديدة الذي يعتبر فضاء للتلاقي وتبادل الخبرات والتجارب بين البلدان العربية ونظيرتها الأوروبية، منوها بالمجهودات التي تقوم بها المملكة المغربية في مجال تربية الخيول والحفاظ على نقاء سلالاتها بطرق علمية حديثة.