قامت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط امس بالجماعة الترابية حد البخاتي بإقليم آسفي، بإطلاق آلية جديدة أطلق عليها “المثمر لخدمات القرب” لمواكبة الفلاحين من أجل تعزيز وترسيخ وإبراز تأثير الممارسات الفلاحية الجيدة والتسميد المعقلن .
هذه الآلية تم إطلاقها خلال لقاء تواصلي، حضره عامل إقليم آسفي الحسين شينان وخبراء في المجال وخصص لطرح مجموعة من القضايا المرتبطة بكيفية تخزين الحبوب والقطاني والعناية بالزراعة ومحاربة الأمراض الفطرية والوقاية منها، والتدخل قبل تطور الأمراض وكيفية استعمال الأسمدة.
مميزات وأهداف آلية “المثمر لخدمات القرب”
وتنفرد هذه الآلية الجديدة بالمرونة والاندماج وتعدد المكونات من أجل خدمة الفلاحين المغاربة ، كما تشكل جزءا من برنامج “المثمر” الذي يجسد التزام مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بتنمية القطاع الفلاحي في المغرب.
وتعتمد آلية “المثمر لخدمات القرب” ، التي تهدف أيضا إلى مواكبة متنوعة للفلاحين داخل 20 إقليما بالمملكة خلال الموسم الفلاحي الجاري ، على التواصل المباشر مع الفلاحين بغية الفهم الجيد لاحتياجاتهم وخلق رابط دائم للقرب.
وتمنح آلية “المثمر لخدمات القرب” مختبرا متنقلا لتحليل التربة يباشر عملياته بمختلف الأقاليم التي يشملها تدخل البرنامج الجديد ، كما تدمج هذه الآلية الجديدة برنامجا تجريبيا يشكل دعامة تكوينية وتواصلية حول الممارسات الفلاحية الجيدة.
جذب اهتمام الفلاحين من طرف المكتب الشريف للفوسفاط
وأشارت فتيحة شرادي مسؤولة عن الانتاج الفلاحي داخل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، أن آلية “المثمر لخدمات القرب” تعمل على جذب اهتمام الفلاحين من خلال تقديمها أدلة ملموسة على تأثير الممارسات الجيدة للتسميد المعقلن.
كما تدمج الآلية الجديدة جميع المتدخلين بالمنظومة الفلاحية وبالأخص وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والشركاء المؤسساتيين، والباحثين، والموزعين، والمزودين، والفلاحين ، مشيرة إلى أنه تم وضع التقنيات الرقمية باعتبارها مسرعا حقيقيا للتنمية ، في قلب الآلية الجديدة من أجل ضمان استيعاب سهل وبسيط للمعلومات التقنية وبالتالي المساهمة في تنمية وتطوير فلاحة مثمرة ومستدامة.