يعتبر سوق سبت الگردان واحد من أكثر الأسواق تنظيما على صعيد اقليم تارودانت الذي يعتبر أكبر إقليم في المغرب، بحيث بضم 89 جماعة تتوزع بين قروية وحضرية.
من خلال جولة طاقم الإذاعة مدينة اف ام لسوق، وقف على مرتفقه الكبيرة والمنظمة، خاصة المكان المخصص للخضر، التي تعتمد على المنتوج المحلي واستقطاب بعضها من خارجة خاصة من شتوكا ايت باها …
زارت الإذاعة سوق سبت لگردان الذي يتواجد في جماعة لگردان التابع لعمالة تارودانت جهة سوس ماسة، في اطار الجولات التي تقوم بها الإذاعة في عدد من الأسواق الأسبوعية على الصعيد الوطني، من تقريب وتبسيط المعلومة الفلاحية، والقيام بالإرشاد وتقديم نصائح التي يمكن ان تساعد الفلاح وتحميه من مجموعة من الخسائر التي تلحقه في نشاطه الفلاحي.
منطقة سوس عامة معروفة بالأرگان وأملو، ثم عدة زراعات أخرى مثل الحوامض وغيرها … كما تعرف أيضا مدينة بكون قصب السكر أهم ثروة تجارية إشتهرت بها منطقة تارودانت خلال العصور الوسطي، حتى إعتقد الناس أن هذا السكر من خصوصيات جو المنطقة ومياهها، فعندما أمر أحمد المنصور الذهبي بإنشاء مشاريع جديدة لإنتاج السكر خارج المنطقة وحاول العديد من مستشاريه إقناعه بأن ذالك لا يتأتى إلا في أرض سوس.
وقد كانت معامل السكر عبارة عن مركبات ضخمة للصناعة تمتد كل واحدة منها على مساحات شاسعة وتستعمل الطاقة المائية لإدارة أرحيتها الحجرية الضخمة بدلاً من الطاقة البشرية والحيوانية، وتضم معمل الطحن والعصر وأفران الطبخ والتكرير وإلى جانبها معامل الخزف الطيني الذي تتخذ منه القوارير الهرمية المخروطية التي يفرغ فيها السكر لتشكيله وإخراجه في قوالب لا تختلف عن قالب السكر المخروطي المعروف حالياً إلا في تعدد أحجامها، وقد شبه الفشتالي معاصر السكر في تارودانت بأهرام مصر يتقاصر عن تشييدها أولو القوة من عاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد.
وتوجد بقايا وأطلال هذه المعامل إلى يومنا هذا بضواحي تارودانت في أولاد مسعود وفي تازمورت وإيميز.بعد الطاعون الذي إجتاح سوس وعدداً من مناطق المغرب ، تقلص عدد السكان وتدهور الوضع الفلاحي، وهجر العمال الحقول والمعامل وتلاشت التجهيزات وانقرض العمل بها، وانقطع الأمل في إصلاحها وإحيائها وصادف ذالك بداية تدفق منتجات العالم الجديد على الأسواق الأوروبية وخاصة السكر الأمريكي الذي نافس السكر المغربي وقضى عليه.
وكما جرت العادة كان لنا لقاء مع ممثل مؤسسة التعاضدية المغربية الفلاحية لتأمين بالمنطقة، الأمر يتعلق بالسيدة أمال يكير مديرة التعاضدية المغربية الفلاحية لتأمين المكتب الجهوي أيت ملول التي أجابت عن الأسئلة المتعلقة بمجال اشتغال مؤسستها.
[masterslider id=”76″]